معاد بودينة بعدما استبشر الشارع التازي خيرا بإسدال الستار على ملف “سمسرة التجهيزات الطبية” بمستشفى ابن باجة الإقليمي بالمدينة، وما رافق ذلك من إدانة للمتورطين في هذا الملف التي هزت قضيته مدينة تازة، وكذا تولي الطبيبة خولة بوكيزي لرئاسة المؤسسة الصحية، هاهي الأخيرة تواجه اتهامات لاذعة وتساؤلات عديدة من نشطاء غيورين على المدينة.
وحسب ما رصدته “بلادنا24” ضمن منشورات متعددة على المنصات الرقمية، فقد أجمع نشطاء محليون وحقوقيون على عدد من الانتقادات اللاذعة الموجهة للمديرة الجديدة للمستشفى، على رأسها “سبب تعاقسها في القيام بزيارة تفقدية داخل أروقة المؤسسة الصحية التي ترأسها”، لا سيما قسم المستعجلات، الذي يعتبر “حيوياً” و”أساسياً” بل هو “القلب النابض” داخل المستشفى.
وكتب إحدى المواطنين في صفحته الشخصية بأحد مواقع التواصل الاجتماعي: “بعد تعيين المديرة الجديدة لمستشفى ابن باجة، قلنا إنها يمكنها حل المشاكل التي يتخبط فيها”، واصفاً المؤسسة الصحية ذاتها بكونها “مستنقعا”، وأن الحصول على ورقة الإذن بالخروج من المستشفى تتطلب ساعتين.
وأضاف المواطن ذاته، بأن المستشفى لا يتوفر حتى على أبسط المعدات الطبية، من قبيل قنينات الكحول الطبي العلاجي وقنينات العينات المخبرية، مما يدفع المواطنين الراغبين في العلاج إلى اقتنائها من المختبرات الخاصة. واصفاً الأمر بكونه استهتار وتقصير في حق المواطنين”.
ويذكر أن غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال باستئنافية فاس، وزعت في وقت سابق، عقوبات سالبة للحرية في حق ما بات يُعرف بـ”شبكة السمسرة في معدات مستشفى ابن باجة بتازة”، والتي بلغ عدد المتورطين فيها، فضلا عن مدير هذه المؤسسة الصحية الإقليمية، 11 من الأشخاص المدانين الآخرين.
