مريم الحمداوي عقدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عشية اليوم الجمعة، بفضاء المكتبة الوطنية بالرباط، الجلسة الافتتاحية لأشغال مؤتمرها الوطني التاسع، المنظم تحت شعار ’’تحصين المهنة وحماية المهنيين’’.
وقال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بن سعيد، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، إن ’’الصحافة خدمة عمومية ومهنة نبيلة، غير أن البعض يستغل التطور التكنولوجي الذي أصبحت تعرفه المهنة من أجل الابتزاز’’ مضيفا أن ’’الصحافة تظل السلطة الرابعة رغم كل شيء’’.
ودعا بن سعيد، جميع المؤسسات، إلى ’’العمل على تحسين الوضعية الاجتماعية والمادية المتعلقة بها”، مؤكدا على “ترحيب والتزام الوزارة بكل اقتراح أو طلب من شأنه تحقيق ذلك’’.
وإلى جانب وزير الشباب والثقافة والتواصل، عرفت الجلسة الافتتاحية حضور مجموعة من ممثلي الأحزاب السياسية، إلى جانب صحافيين وإعلاميين بارزين في المشهد. كما تم خلال الجلسة تكريم محمد اليازغي، أحد رواد ومؤسسي النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
وبهذا الخصوص، قال عبد الله البقالي، رئيس النقابة، إن ’’شعار المؤتمر، يعكس انشغالات المهنيين من جهة، والمجتمع من جهة أخرى’’، مضيفا، قوله: “نعيش حالة تسيب أفرزت جيلا جديدا من الإشكالات التي أدت إلى تحول المهنة لمن لا مهنة له ولا ملجئ له، وأصبحت عبارة عن مهنة للفارين من البطالة والفراغ، ما يدفع إلى العمل على تحصينها’’.
وأضاف البقالي، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أنه ’’لا يمكن أن يمارس المهنة إلا شخص مهني متمكن’’، مشيرا إلى أنه ’’لا توجد ضمانة قانونية تحمي الصحافيين، الشيء الذي يعتبر إشكالا من أهم الإشكالات التي يعاني منها القطاع، لذلك لا بد من توفير الظروف الاجتماعية، والأوضاع المهنية المريحة، التي تجعل الصحفي في موقع مرتاح ومحمي يشعر فيه بالحماية’’.
وبدورها، أكدت حنان رحاب، نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في تصريح لـ’’بلادنا24“، على أنه “اليوم، في بلادنا نحتاج إلى ترسانة قانونية قوية جدا، من أجل تحصين مهنة الصحافة، ومن أجل أن لا تفقد هويتها، وأن لا تكون مهنة من لا مهنة له كما هو مشاع’’.
وأضافت رحاب، أن ’’حماية المهنيين في مجال استقراره الاقتصادي والاجتماعي، من أجل الحفاظ على مناصب الشغل في هذا القطاع، أمر ضروري’’، مؤكدة على أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ’’مطالبة بالدفاع على المهنة من أجل تحصينها، عن طريق تغير القانون المنظم للصحافة والنشر’’.
من جانبه، قال عبد الكبير اخشيشن، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع للنقابة، إن ’’مهنتنا عرفت الكثير من القضايا والإشكالات التي أبانت عن هشاشة القطاع، ككوفيد 19’’، مشيرا إلى أن النقابة “أمام إشكاليات تحتاج أجوبة عديدة”، مؤكدا على أن ’’الصحافيين المهنيين يحتاجون إلى إجابات تجيب على هواجسهم وتخوفاتهم، وتمنحهم الاطمئنان لممارسة المهنة’’.
وأكد اخشيشن، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، على أن المؤتمر التاسع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، يعتبر ’’للصحافيين جميعا’’، مردفا: ’’كلما أصيب صحفي بمحنة إلا ولجأ للنقابة، ونحن مستعدون لمواصلة هذا الحمل مهما كانت التكاليف، كما أن المرحلة ستشهد دينامية قوية من أجل أن يكون الجسد الإعلامي جسدا قويا يتوافق مع طموحات بلدنا في الاستحقاقات المطروحة’’.
