مهى فطيري هو من اعتاد الجمهور المغربي على رؤيته يؤثث المشهد الفني خلال الأعمال التلفزية الرمضانية لسنوات طويلة ، محمد الخياري، الفنان الكوميدي الذي غاب عن جمهوره هذه السنة وترك الساحة لفنانين آخرين يحضرون، بعدما احتكر المشهد بانتاجات متنوعة أبرزها “السيتكومات” الرمضانية، وهو ما جعل النشطاء يتساءلون عن سبب غيابه عن الشاشة الصغيرة.
موهبة لازالت بوادر الطفولة على محياها
بدأ مسيرته في مسرح الحي، حيث شارك في عدة مسرحيات قبل أن ينفرد بنفسه في تقديم عروض كوميدية ويتفرغ للمشاركة في أعمال تلفزية، كان للمسرح مكانته الكبيرة في حياة الفنان منذ الصغر، حيث برز بين أقرانه بشخصيته العفوية وقدرته على تقليد العديد من الشخصيات التي دائما ما جسد من خلالها ظواهر وقصص متنوعة، جعلته محبوب الجلسة والأنيس الدائم لأصدقائه.
مرت طفولة الفنان في أجواء طبيعية، قضى فيها سنوات مليئة بالجد والاجتهاد، إلى أن قرر تحويل البوصلة لعالم الفن وخاصة الكوميديا، حيث توجهت معه الكثير من المواهب الأخرى التي حلم معها بالنجومية والشهرة ولازالت علاقته طبية معهم إلى حدود الساعة.
مسيرة بصمها الجد
يعتبر الفنان محمد الخياري، واحدا من أكثر الفنانين المغاربة التزاما ببرامجهم الفنية ومشاريعهم المتنوعة، حيث يشهد مقربيه باحترامه الشديد لأًصدقائه من الساحة الفنية وخارجها، حيث لم يثبت عليه يوما أي خلاف في مكان التصوير أو حتى مع المخرجين.
وغير هذا، يحظى الفنان محمد الخياري بمسار فني طويل، التقى فيه بالعديد من الشخصيات البارزة التي كون معهم صداقات قوية، أبرزها مع الفنان الكوميدي إبراهيم خاي، الذي جمعتهما علاقة قوية وانتاجات كوميدية عديدة خاصة تلك التي عرضت خلال شهر رمضان.
قائمة طويلة من الأعمال
استطاع الفنان محمد الخياري، أن يبرز كواحد من أكثير الفنانين المغاربة نجاحا على مستوى الأعمال التي توزعت بين الدراما والكوميديا في مسلسلات وأفلام حصدت جوائز عديدة ونسب مشاهدة عالية، لعل أبرزها سلسلة “سير حتى تجي”، ومسلسل “خمس وخميس”، والفيلم السينمائي “طاكسي بيض”، و”خالي عمارة”، والسلسلة الكوميدية “الفهايمية”.
والمميز أن للفنان في السنوات الأخيرة، تجربة مهمة على مستوى التحكيم في برنامج اكتشاف المواهب الشابة في الكوميديا ببرنامج “ستاند آب”.
