مريم الحمداوي أكدت صحيفة ’’ديفانسا’’ الإسبانية، أن المغرب وفي خطوة مهمة من أجل تعزيز قدراته الدفاعية، أقر قانونا لتسريع توطين الصناعة العسكرية الوطنية من خلال إنشاء منطقتين صناعيتين مخصصتين في مجال الدفاع.
وأشارت الصحيفة الاسبانية، المتخصصة في الشأن العسكري، أنه تم خلال مجلس الوزراء الذي ترأسه الملك محمد السادس، الإعلان عن إنشاء هذه المناطق لإيواء الصناعات المتعلقة بمعدات الدفاع والأمن، فضلا عن أنظمة الأسلحة والذخائر.
وأضافت ’’ديفانسا’’، كون المغرب في السنوات الأخيرة، قام بتوقيع العديد من الاتفاقيات العسكرية لتعزيز التعاون مع دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل.
وووفقا للمصدر نفسه، فقد تم تعزيز هذا التعاون أكثر خلال سنة 2021، حيث وقع المغرب وإسرائيل مذكرة تفاهم غير مسبوقة في مجال التعاون العسكري والأمني، مما فتح الباب أمام مشاريع مشتركة في الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا العسكرية المتقدمة.
كما اعتبرت الصحيفة الإسبانية، أن هذا التطور يندرج في إطار الجهود التي يبذلها المغرب لتعزيز استقلاله الصناعي بما يعزز قدرته على مواجهة التحديات الأمنية بالمنطقة.
وحسب المصدر السالف ذكره، فإن مجالات التعاون تشمل، توريد أنظمة الطائرات بدون طيار وأنظمة الدفاع الجوي وقاذفات الصواريخ، فضلا عن تعزيز الأمن السيبراني.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم بأن شركة ’’Elbit Systems’’، الرائدة في مجال الصناعات الدفاعية، تسعى إلى افتتاح مصنعين في المغرب، وإنشاء مصانع لإنتاج الطائرات بدون طيار، وكذلك تصنيع الذخيرة.
وأكدت الصحيفة ذاتها، على أن هذا التعاون يأتي في الوقت الذي يسعى فيه المغرب إلى تعزيز دفاعاته ضد التهديدات المحتملة.
كما استعرضت ’’ديفانسا’’، جوانبا من التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، مشيرة إلى اتفاقية التعويضات الصناعية المبرمة مع شركة بوينغ، الموقعة في فبراير 2023، والتي تهدف إلى تمديد برنامج شراء طائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي الذي تم إطلاقه في عام 2019.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه في يونيو من نفس السنة، أعلنت ’’برات آند ويتني’’، المتخصصة في إنتاج أجزاء ميكانيكية وهيكلية تفصيلية لمختلف نماذج محركات الطائرات، عن نيتها تأسيس شركة في الدار البيضاء.
وخلص المصدر ذاته، إلى أن إنشاء منطقتين صناعيتين دفاعيتين من قبل المغرب، يعكس رغبته الاستراتيجية في تحقيق الاستقلال الذاتي تدريجيا في مجال الصناعة الدفاعية، بالإضافة إلى الاستفادة من نقل التكنولوجيا المتقدمة وجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة الولايات المتحدة.
