بعد خطوة الجزائر الأحادية.. المغرب ثاني مستورد للغاز الإسباني المسال

أصبح المغرب يحتل المرتبة الثانية، كأكبر مستورد للغاز الإسباني، مباشرة بعد فرنسا، بعدما قررت الجزائر، في نونبر من عام 2021، في خطوة أحادية، قطع علاقتها التجارية مع إسبانيا، ومنع تدفق الغاز عبر خط أنبوب المغرب العربي إلى المغرب ومدريد، بسبب موقف الأخيرة من قضية الصحراء المغربية.

وكشفت معطيات نقلتها صحيفة “فوزبوبيلي” الإسبانية، أنه في يناير الماضي، شهدت صادرات الغاز الطبيعي إلى المغرب ارتفاعا ملحوظا، مسجلة زيادة بنسبة 61,9 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من السنة السابقة، حيث تم نقل ما يقرب من 868 جيجاوات/ساعة من الغاز، عبر خط الأنابيب المغاربي-أوروبا، الذي ينطلق من طريفة، ويمر بقادش، قبل أن يصل إلى الأراضي المغربية.

وفي الأشهر الثمانية عشر الماضية، حدث انعكاس في اتجاه تدفق الغاز عبر خط الأنابيب، مما يعكس متانة الاتفاقيات المنقحة بين إسبانيا والمغرب. كما لا تفرض إسبانيا رسوما على الغاز المورد للمغرب؛ وبدلا من ذلك، فإنها تسهل استخدام البنية التحتية لإعادة تحويل الغاز لسفن الغاز الطبيعي المسال التي ترسو في هويلفا أو قرطاجنة.

وحاليًا، بحسب معطيات الصحيفة الإسبانية، يعمل خط الأنابيب سالف الذكر، بنسبة 90 في المائة من طاقته التصديرية القصوى من إقليم طريفة.

وتراقب الحكومة الجزائرية، عن كثب، شحنات الغاز هذه، إذ أن وقف إمدادات الغاز إلى المغرب، يشكل أيضا تهديدا محتملا لإسبانيا، إذا أعيد توجيه الغاز الموجه إلى مدريد إلى الرباط. وبالتالي، من حيث المبدأ، فإن المغرب يتلقى حصريا الغاز المعاد تحويله إلى مسال من إسبانيا، باستثناء أي غاز من مصدر جزائري.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *