المغرب والبيرو يؤكدان رغبتهما في إعطاء زخم جديد لعلاقات الصداقة والتعاون

انعقد بمقر وزارة الشؤون الخارجية بجمهورية البيرو، الاجتماع السابع للمشاورات الثنائية بين المغرب والبيرو، ترأسه نائب وزير الخارجية، السفير إغناسيو هيغيراس هير، وعن الجانب المغربي، المدير العام للعلاقات الثنائية والشؤون الإقليمية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السفير فؤاد يازورة.

وبحسب بلاغ صادر عن وزارة الخارجية البيروفية، فقد شكلت الدورة السابعة للمشاورات الثنائية بين البيرو والمغرب، معلما هاما، بمناسبة إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بين البلدين؛ “ولها فارق بسيط، حيث أنها أقيمت في إطار الاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 27 يونيو 1964”.

ويعد اجتماع المشاورات الثنائية، جزءا من سلسلة من الأنشطة المصممة لتسليط الضوء على ذكرى إقامة العلاقات، وسيتم تنفيذها في كل من البيرو والمغرب، كما حدث في الزيارة الأخيرة لسفينة التدريب “B.A.P Union”، التي أبحرت إلى ميناء طنجة المدينة.

وعلاوة على ذلك، يضيف البلاغ، كان اجتماع المشاورات الثنائية فرصة مثالية للاتفاق على خارطة طريق متعددة القطاعات، وهي وثيقة رئيسية تتضمن التزام الدولتين بالتوقيع على اتفاقيات الأولوية، وبرمجة الاجتماعات المقبلة، والآليات رفيعة المستوى، والأنشطة الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وسيتم تنفيذها طوال عام 2024، بمناسبة إحياء الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البيرو والمغرب.

كما تم خلال اللقاء، تناول أهم القضايا المدرجة على جدول الأعمال. وبهذا، أبرزت الوفود ضرورة تفعيل المحاور ذات الأولوية في العلاقة الثنائية، والإسراع بالمبادرات والاتفاقيات التي يجري التفاوض بشأنها، لا سيما في مسائل العلاقات التجارية والاقتصادية، والتعاون الفني في مجالات التعليم والثقافة، والموارد المائية، والتعاون الدولي، والهندسة الزراعية والعلوم والتكنولوجيا والسياحة، من بين أمور أخرى.

وفي هذا الإطار، أكد الطرفان، على رغبتهما المشتركة في إعطاء زخم جديد لعلاقات الصداقة والتعاون، خاصة من خلال تعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وفي هذا الصدد، أعرب الطرفان عن ارتياحهما لتصميم واهتمام البلدين، اللذين تم التعبير عنهما بمناسبة الاجتماع الأخير لوزراء التجارة في البلدين، لبدء المفاوضات التحضيرية لإبرام اتفاقية التجارة الحرة الثنائية.

وبالإضافة إلى ذلك، كان الحدث مناسبة للإعلان عن بدء العمل الهادف إلى عقد الاجتماع الأول للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، التي تم التوقيع على نصها التأسيسي في عام 2004، بمناسبة الزيارة التاريخية للملك محمد السادس إلى البيرو، والتي كانت أول زيارة قائد عربي للبلاد.

وانتهز الجانب المغربي، الفرصة، لتهنئة البيرو، على عملها، على المستوى المتعدد الأطراف، حيث تتولى حاليا رئاسة تحالف المحيط الهادئ، ومنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، اعتبارا من نونبر 2024. وعرض رؤيته للمبادرة الأطلسية بمقاربات إفريقية، التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تحويل هذا الفضاء البحري القاري إلى منطقة سلام واستقرار وتنمية.

وأشار الجانب البيروفي، في هذا الصدد، إلى أنه يتابع باهتمام المقترحات المتعلقة بالقارة الإفريقية، وخاصة الدفعة التي أعطيت للمجموعات الاقتصادية الإقليمية، باعتبارها ركائز التكامل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولها الأعضاء.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *