تباطؤ نمو اقتصادات الشركاء الاقتصاديين للمغرب ينذر بتراجع الصادرات

من المرتقب أن تتجه الصادرات المغربية خلال السنة الجارية للتباطؤ، تحت تأثير النمو الضعيف للناتج المحلي الإجمالي، للشركاء الاقتصاديين للمملكة المغربية مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وفق توقعات قسم الدراسات الاقتصادية بمجموعة “Credit Agricole”.

وأورد المصدر ذاته، أن الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي “PIB” لم يتجاوز 0.9 بالمائة سنة 2023، و1 بالمائة عام 2024، فيما سيحقق الناتج المحلي الإجمالي الإيطالي 0.7 بالمائة و0.6 بالمائة على التوالي. وكان من المرتقب أن يصل الناتج المحلي الإجمالي للمملكة الإسبانية، خلال السنة الماضية لنسبة 2.4 بالمائة مقارنة مع جيرانها، إلا أنه تباطأ خلال السنة الجارية ليستقر عند 1.6 بالمائة.

من ناحية أخرى، أبرز المصدر سالف الذكر أن المغرب يعتمد بالأساس في تجارته الخارجية على شركائه جنوب القارة الأوروبية، على اعتبار أن السوق الإسبانية تستقبل ما يناهز 19.6 بالمائة من إجمالي الصادرات المغربية، أما السوق الفرنسية فتستقبل ما نسبته 16.1 بالمائة، في حين تستحوذ السوق الإيطالية على نسبة 4.5 بالمائة من إجمالي الصادرات المغربية.

وأكد قسم الدراسات الاقتصادية بمجموعة “Credit Agricole”، على أن الأداء الاقتصادي الضعيف لهذه الدول الأوروبية، سيرخي بظلاله على النشاط الاقتصادي المغربي، المعتمد على تصدير السيارات ومنتجات كهربائية وإلكترونية ومعدات جوية، لفرنسا وإسبانيا، بينما تشمل الصادرات المغربية نحو إيطاليا الملابس والمنتجات الاستهلاكية.

المصدر ذاته لفت إلى الصادرات المغربية الوجهة نحو هذه الأسواق الأوروبية عرفت ارتفاعا ملحوظا خلال سنة 2021 بنسبة 22 بالمائة، و7.6 بالمائة سنة 2022، مشيرا إلى أن تحسن مستوى الصادرات المغربية بعد الجائحة، راجع إلى استمرار المنحى الإيجابي للصادرات خلال السنة الماضية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *