بلادنا24 أفادت صحيفة “ال إسبانيول”، بأن المغرب يخطط لتأسيس أحزاب سياسية تواليه في مدينة مليلية المحتلة، وذلك عقب تفكك حزب “ائتلاف مليلية”، المعروف اختصاراً بـ “CPM”، الذي كان يتزعمه مصطفى أبرشان، وقد تم اتهامه بارتكاب مخالفات وفساد انتخابي، مما أدى إلى منعه من مزاولة النشاط السياسي في السنوات الأخيرة.
ووفقاً لتقرير نشرته الصحيفة، استناداً إلى “معلومات استخباراتية”، على حد وصفها، يهدف المغرب إلى دعم إنشاء أحزاب سياسية جديدة، بهدف التوازن، وتشكيل حزب سياسي يشبه “CPM”، ليكون له دور في الانتخابات، واتخاذ القرارات على المستوى المحلي في المدينة.
ووفقاً للتقرير ذاته، فقد كان حزب “ائتلاف مليلية”، بزعامة مصطفى أبرشان، الذي ينحدر من أصول مغربية، يواجه اتهامات من الأوساط السياسية والإعلامية في المدينة المحتلة، بأنه “يخدم مصالح المغرب” داخل مليلية، نظراً للتمثيل الكبير لسكان المدينة من أصول مغربية.
وفي الفترة التي سبقت الانتخابات البلدية في ماي الماضي، قامت بعض الأحزاب اليمينية المعارضة، مثل حزب “فوكس”، باتهام المغرب بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات.
من جانبه، نفى المغرب، عبر الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أي تدخل في الانتخابات البلدية في مليلية، معتبراً هذه الاتهامات، جزءاً من التنافس الانتخابي بين المرشحين الإسبان.
تجدر الإشارة، إلى أن مليلية، شهدت جدلاً في عام 2008، بعد اكتشاف عمليات تزوير في الأصوات لصالح مصطفى أبرشان، مما أدى لمعاقبته بعدم المشاركة السياسية.
ويعتبر وجود عدد كبير من الشخصيات السياسية من أصول مغربية في مليلية، مثل سبتة، فرصة للأطراف السياسية المتطرفة لمهاجمتهم، واتهامهم بـ”التواطؤ” مع المغرب.
