تقرير: سعة توليد المغرب للكهرباء من الطاقة المتجددة تحقق إنجازا تاريخيا

في إطار سعيها للوفاء بالتزامات الدولية المتعلقة بحماية البيئة وتقليل التبعية في مجال الطاقة، تواصل المملكة المغربية، إبراز قوتها وقدرتها على توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، حيث حققت هذه الأخيرة نموا ملحوظا، حيث حققت طاقة الرياح إنجازا كبيرا العام الماضي، وتصبح أكبر مصدر للكهرباء النظيفة من حيث القدرة.

هذا ما أكدته منصة “طاقة” المتخصصة في تقرير لها، مشيرة إلى أن “المغرب يعتزم رفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج توليد الكهرباء إلى 52 في المائة بحلول عام 2030، ليكون ثاني أكبر الدول العربية من حيث مستهدفات الكهرباء المتجددة”.

استغلال الرياح لأمن الطاقة

وأشار التقرير، إلى أن المغرب يعمل على استغلال إمكاناته في الطاقة المتجددة، خصوصا بمجال الرياح لتحقيق أمن الطاقة، إذ شهدت سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في المملكة خلال المدة من 2014 حتى 2023 ارتفاعا بصورة شبه سنوية، عدا عامي 2017 و2019، إذ استقرت فيهما.

ووفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة، من بيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، “قفزت سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في المغرب بنهاية العام الماضي إلى 4.105 غيغاواط، وهو الارتفاع الرابع على التوالي منذ استقرارها في عام 2019، حيث كانت سعة الكهرباء المتجددة في المملكة قد ارتفعت عام 2022 إلى 3.725 غيغاواط، مقابل 3.638 غيغاواط في 2021، قبل أن تستقر في عام 2019 عند مستوى 3.272 غيغاواط، وهي السعة نفسها المسجلة في العام السابق له، حيث ارتفعت في عام 2020 إلى 3.522 غيغاواط”.

إنجاز تاريخي

وإلى جانب هذا، حققت سعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح في المغرب، بحسب المصدر ذاته، إنجازا تاريخيا خلال العام الماضي، لتتخطى الطاقة الكهرومائية لأول مرة في تاريخها، وتكون هي أكبر مصدر للطاقة المتجددة في المملكة من حيث القدرة الاستيعابية، حيث ارتفع إنتاج الكهرباء المولدة من طاقة الرياح إلى 1.858 غيغاواط في عام 2023، مقابل 1.558 غيغاواط خلال عام 2022. بحسب بيانات “آيرينا”.

من جانبها، واصلت قدرة الطاقة الكهرومائية في المغرب استقرارها عند 1.770 غيغاواط، وهو المستوى نفسه المسجل منذ عام 2014، فبناء على تقديرات “غلوبال إنرجي مونيتور” “بإستطاعة المغرب إضافة نحو 2.1 غيغاواط من طاقة الرياح في غضون 5 سنوات”.

أكبر أسطول للرياح البرية

وأشار مجلس طاقة الرياح العالمي، إلى أن “المملكة المغربية، تتوفر على واحدا من أكبر أساطيل الرياح البرية في إفريقيا”، مؤكدا أنه “من المتوقع أن تصل سعته إلى 5 غيغاواط بحلول 2035، مقابل 1.512 غيغاواط في الوقت الراهن، لتسهم بزيادة سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في المغرب”.

وللإشارة، اعتمد المغرب سنة 2009 استراتيجية طاقية وطنية تركز على تطوير الطاقة المولدة من مصادر متجددة وزيادة الكفاءة في مجال توليد الكهرباء، إذ منحت المملكة في الآونة الأخيرة تراخيص لأكثر من 30 مشروعا لإنتاج الطاقة الشمسية من الحجم المتوسط والصغير.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *