محلل اقتصادي: المغرب لن يبقى رهينا لتقلبات مزاج اللوبيات الفلاحية بأوروبا

أعلنت الحكومة، أول أمس الخميس، عن تفعيلها القنوات الدبلوماسية، لحماية المنتجات المغربية، من الحملة التي يشنها مجموعة من الفلاحيين الأوروبيين، ضد المنتوجات الفلاحية القادمة من خارج دول الاتحاد الأوروبي، في إطار ما يعرف بـ”حراك المزارعين”.

وخلال الندوة الصحفية الأسبوعية، أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن تفعيل المغرب للقنوات الدبلوماسية، يهدف إلى حماية ولوج المنتجات الوطنية للفضاء الأوروبي.

عدالة الموقف

وفي هذا الصدد، قال المحلل الاقتصادي، علي الغنبوري، إن توجه المغرب، وقراره هذا، ’’ينطلق من عدالة موقفه، باعتبار الفائض التجاري في المواد الفلاحية ما بين المغرب وأوروبا، لصالح أوروبا، بأزيد من 600 مليون أورو على أساس سنوي. وبالتالي، المغرب سلك هذا الاتجاه، من أجل حماية إنتاجه الفلاحي المتوجه للتصدير نحو أوروبا، ومنع انعكاسات سلبية، خاصة وأن الأزمة طالت بشكل كبير، الشيء الذي يكبد المنتجين الفلاحيين والمسثتميرين في المجال الفلاحي المغربي، خسائر كبيرة، سواء على المستوى المادي، أو على مستوى العديد من الاسثتمارات’’.

وأضاف الغنبوري، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أنه ’’بالحديت عن الاسثتمارات، فإننا نتحدث عن مجموعة من مناصب الشغل التي يمكن فقدانها’’. مسجلا أن المغرب، ’’يذكر مجموعة من اللوبيات التي تعمل على معاكسة المصالح المغربية داحل أوروبا، من خلال تبيان الحقائق كما هي، على اعتبار أن المغرب، اليوم، وارداته من المنتجات الفلاحية الأوروبية، فيما يتعلق بالقمح والذرة، هي أكبر من الصادرات المغربية تجاه أوروبا’’.

ازدواجية المعايير

وأكد المتحدث، على أن ’’المغرب اليوم يسلك المساطر التي تتيحها مختلف اتفاقيات الشراكة التي تربطه مع الاتحاد الاوروبي، ويعلن من خلال ذلك، رفضه للسياسة الحمائية التي تطبقها أوروبا بشكل غير عادل، تجاه كا ما يأتي من الجنوب، ويذكر شركائه الأوروبين، أن ازدواجية المعايير، لا يمكنها تأسيس شراكة مستدامة، فيما يتعلق بالتبادل التجاري أو الفلاحي بين المغرب وأوروبا”.

وأوضح أن المغرب، يقول كذلك، “من خلال سلك المساطر الدبلوماسية التي تتيح إمكانيات الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أنه لا يمكنه أن يبقى رهينا لتقلبات مزاج مجموعة من اللوبيات الفلاحية داخل أوروبا’’.

وأشار علي الغنبوري، إلى كون “المغرب والاتحاد الأوروبي، بينهما منطق التبادل التجاري، تؤطره وتضعه اتفاقيات الشراكة والتعاون والتبادل الفلاح والتجاري التي تربط بينهما’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *