أغلبهم مغاربة.. جزر الكناري تحتضن أزيد من 5000 قاصر غير مصحوبين

أفادت وكالة “إيفي” الإسبانية، بأنه بعد خروج العديد من الشباب الذين بلغوا سن الثامنة عشرة من نظام الرعاية الاجتماعية، تستمر جزر الكناري في رعاية أكثر من 5500 قاصر غير مصحوبين بذويهم، وهم في الغالب من المراهقين الذكور القادمين من دول السنغال ومالي وغامبيا والمغرب، الذين وصلوا على متن قوارب صغيرة للهجرة.

وأوضحت وكالة الأنباء بالجارة الشمالية، أن الحكومة الإقليمية في جزيرة تينيريفي، ستجتمع مع باقي الحكومات الإقليمية الأخرى بالأرخبيل الإسباني، في مؤتمر قطاعي حول الطفولة لمحاولة تمهيد الطريق لإصلاح قانون الهجرة الذي سيسمح، في غضون عام، بنقل 2500 من هؤلاء الشباب من جزر الكناري إلى مناطق أخرى في إسبانيا.

ويهدف هذا الإصلاح، حسب “إيفي”، إلى تخفيف الضغط على موارد جزر الكناري التي تجاوزت طاقتها الاستيعابية. وعلى الرغم من تخصيص سعة مثالية لاستيعاب 2000 قاصر، إلا أنه تم الإقرار بأن تقديم الرعاية اللائقة لهم يصبح صعبًا عند تجاوز العدد 3000.

وحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة الرعاية الاجتماعية بحكومة جزر الكناري، فإن الغالبية العظمى من هؤلاء الشباب هم مراهقون تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، بنسبة 94 في المائة، فيما نسبة 5 في المائة منهم تتراوح أعمارهم بين سبعة وأحد عشر عامًا، و1 في المائة هم أطفال دون سن السادسة دون أقارب مباشرين في إسبانيا.

وحسب المعطيات ذاتها، فإن 95 في المائة من القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين ترعاهم جزر الكناري هم من الذكور، بينما 5 في المائة فقط من الإناث. كما تأتي هذه النسبة متطابقة مع نسبة النساء (بالغين أو قاصرين) في طريق جزر الكناري، حيث سجلت 1013 امرأة من بين 19119 وافدًا في النصف الأول من العام إلى الجزر (5.35 في المائة)، وفقًا لبيانات الصليب الأحمر.

وحسب الوزارة الإقليمية، فإن الدول الأكثر شيوعًا التي يأتي منها هؤلاء القاصرون هي السنغال ومالي وغامبيا والمغرب، يليها بفارق كبير غينيا كوناكري وموريتانيا، حيث أن بعض الدول مثل مالي لديها توصيات خاصة من الأمم المتحدة تسهل الوصول إلى وضع اللاجئ، ولكن في الواقع، جميع القاصرين مشمولين بحماية اتفاقية حقوق الطفل الدولية والمصلحة العليا للقاصر التي تنص عليها التشريعات الإسبانية.

ووفقاً للمعطيات، فإن 51.6 في المائة منهم يقيمون في مراكز في مقاطعة لاس بالماس و48.4 في المائة في مقاطعة سانتا كروز دي تينيريفي، إذ لا توفر حكومة جزر الكناري بيانات حسب الجزر، ولكن الجزر ذات الكثافة السكانية العالية مثل غران كناريا وتينيريفي لديها أكبر عدد من الموارد المتاحة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *