تألق المحترفين المغاربة في أوروبا عكس مع المنتخب الوطني يخلق جدلا

عاد النقاش مجددا حول أداء العديد من اللاعبين المحترفين المغاربة في الدوريات الأوروبية، مقارنة مع المستوى الذي يقدمونه مع المنتخب الوطني، خاصة خلال المحافل القارية، آخرها كانت منافسات كأس إفريقيا بكوت ديفوار، والتي عرفت مشاركة محتشمة لـ”أسود الأطلس”، بعد الإقصاء “المر” من دور ثمن النهائي على يد جنوب إفريقيا، في الوقت الذي عولت فيه الجماهير المغربية على الظفر باللقب، أكثر من أي وقت مضى، خصوصا بعد الإنجاز التاريخي في كأس العالم الأخيرة بقطر.

واستغرب العديد من المتابعين، من مستوى اللاعبين المغاربة رفقة فرقهم، وما يرونه مختلف تماما مع العناصر الوطنية، آخر الأمثلة هو التألق الذي بصم عليه المهاجم يوسف النصيري، عندما تمكن من تسجيل ثنائية في مباراة فريقه إشبيلية، أول أمس الاثنين، حينما واجه فريق رايو فاليكانو، برسم الجولة 23 من منافسات الدوري الإسباني “لاليغا”، وانتهت فوز إشبيلية بهدفين مقابل هدف واحد.

ورغم أن هذا التألق، أدخل النصيري تاريخ الدوري الإسباني من أوسع الأبواب، حيث أصبح أكثر اللاعبين المغاربة تسجيلا في منافسات “لاليغا”، متجاوزا رقم الأسطورة الراحل، العربي بنمبارك، إلا أن الجماهير لم تكن سعيدة بهذا الرقم، بل طالبت مشاهدة نفس المستوى التهديفي رفقة المنتخب الوطني، علما أن النصيري في كثير من مباريات “أسود الأطلس”، يهدر الكثير من الفرص السانحة للتسجيل.

نفس الأمر مع أمين عدلي، الذي كان حاضرا مع المنتخب الوطني في منافسات كأس إفريقيا، والذي طرح مستواه أكثر من علامة استفهام، ساهم أمس الثلاثاء، في بلوغ فريقه باير ليفركوزن، إلى دور نصف نهائي بطولة كأس ألمانيا، بعدما فاز على شتوتجارت بنتيحة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، سجل خلالها اللاعب المغربي الهدف الثاني لباير ليفركوزن، في حدود الدقيقة الـ66 من عمر المباراة.

وتعتبر ظاهرة تألق اللاعبين رفقة أنديتهم، مقابل عدم تقديمهم لنفس المستوى مع المنتخبات الوطنية، من المسائل الشائعة في عالم كرة القدم، ولعل إحدى التفسيرات، أن طريقة اشتغال الأندية، مختلفة تماما عن المنتخبات.

وكذلك كون مدربي المنتخبات، لا يمتلكون وقتا إضافيا لكي يشتغلوا مع اللاعبين، عكس مع ما يحظى به مدربو الأندية بمختلف البلدان، إضافة إلى كون نوعية وجودة اللاعبين تختلف عن المنتخبات.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *