أميمة حدري تفاعلا مع حملات الفلاحين الأوروبيين التي تهاجم شاحنات المنتجات المغربية، عبر الاتحاد النقابي للنقل الطرقي عن قلقه الشديد، إزاء التطورات الخطيرة، الناجمة عن استهداف الشاحنات المغربية المحملة بالخضر والفواكه، من قبل المزارعين الأوروبيين، خاصة فلاحي إسبانيا وفرنسا، تحت ذريعة منافسة منتوج المغرب من الخضر والفواكه لنظيره في دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح الاتحاد النقابي في بلاغ له أن “ثورة الفلاحيين، تجاوزت الاعتراض غير المشروع للشاحنات، وإتلاف البضائع، إلى تعريض السائقين المهنيين لمضايقات واستفزازات وصلت حد السب والقذف والايحاءات العنصرية”. مشددا على أن هذا الوضع “يتم في غياب شبه مطلق للقوات العمومية للبلدين المعنيين”. على حد تعبيره.
في هذا الصدد، طالب بلاغ الاتحاد المذكور “بوضع حد لكافة الاستفزازات والتهديدات التي يتعرض لها المهنيون”. مطالبا كذلك “دول الاتحاد الأوروبي باحترام التزاماتها وتعهداتها بخصوص ضمان تيسير مأمورية مهنيي شاحنات نقل البضائع لحساب الغير بالتراب الأوروبي”.
إلى ذلك، دعا الاتحاد النقابي للنقل الطرقي إلى “ترتيب الجزاءات القانونية الناجمة عن التلفظ بعبارات عنصرية وتقديم المسؤولين عنها الى القضاء”. مطالبا الحكومة “بتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على أمن وسلامة مهنيي النقل الطرقي”.
هذا، وشدد ذات المصدر على “ضرورة التعبئة القصوى وسط مهنيي النقل الطرقي، دفاعا عن الكرامة الإنسانية وعن حرية تنقل الأشخاص والممتلكات التي تضمنها الأعراف والمواثيق الدولية”.
