أطباء مغاربة يرفضون استهداف الأطقم الطبية بقطاع غزة

عبر الأطباء المغاربة في القطاعين العام والخاص، في بلاغ مشترك تتوفر “بلادنا24” على نسخة منه، جمع كل من التجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين في القطاع الخاص والنقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر، ونقابة الطب العام، والجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، عن كامل تضامنهم اللامشروط مع الشعب الفلسطيني، جراء الأحداث الأليمة والمأساوية التي يعيش على وقعها بشكل يومي.

وأكد البلاغ أن “ما يحدث في غزة من تقتيل ودمار وإبادة، يتعرض لها من اختاروا البقاء ولم يسلم منها من قرروا النزوح هربا من جحيم الحرب، هو جريمة بشعة مكتملة الأركان تتواصل فصولها يوما عن يوم، في غياب أي موقف عقلاني يغلّب منطق السلام على الحرب، ويجنّب المنطقة الدخول في مرحلة لا يمكن التكهن بملامحها وتداعياته”.

كما عبر الأطباء المغاربة، من خلال البلاغ ذاته، عن “تعازيهم القلبية، أمام فظاعة جرائم الجيش الإسرائيلي التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، والتي تهدد استقرار المنطقة ومسلسل السلام بشكل عام”.

وأشاد البلاغ، “بمواقف المملكة المغربية الشريفة، التي يعبر عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، والتي تؤكد على ضرورة العودة إلى طاولة الحوار والتوصل إلى حلّ سلمي شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا بما يضمن للشعب الفلسطيني، إقامة دولته فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية’’.

وفي هذا الشأن، عبر الدكتور أحمد بنبوجيدة، رئيس النقابة الوطنية للأطباء القطاع الحر، في تصريح لـ”بلادنا24” عن “استنكاره الشديد لاستمرار استهداف الآلة العسكرية للمؤسسات والأطر الصحية، ومواصلة قتل المرضى على أسرة الفراش داخل المستشفيات، من أطفال حديثي الولادة ورضع وحوامل ومرضى مصابين، ولتوجيه عتادها العسكري ضد الأطر الطبية والصحية”.

معتبرا أن هذا الأمر “يعد السكوت عنه مشاركة في هذه الجرائم وتأييدا لها، في الوقت الذي تتطلب من المنتظم الدولي والأمم المتحدة الأمريكية ومؤسساتها، حزما فعلية وتعاطيا جادا من أجل التدخل لوقفها ولمحاسبة المتورطين فيها”.

وبدوره، قال طيب حمضي رئيس نقابة الطب العام، “نحن كأطباء مع مواقف بلادنا التي تدعوا إلى الحل السلمي الذي يضمن إقامة دولتين”.

مشيرا في تصريح لـ”بلادنا24” إلى “الاستهداف الذي تعرفه المستشفيات والمدنيين بداخلها، معتبرا ذلك جريمة كبيرة لا يمكن السكوت عليها مطلقا”.

وعبر حمضي عن “استيائه الكبير لما يعيشه الشعب الفلسطيني، الذي لا ذنب له سوى أنه مسلم وعربي ولد بفلسطين، عدوه المحتل الإسرائيلي الذي له مجموعة من الحلفاء الداعمين له والمساندين لأعماله الاجرامية”.

وبخصوص توجيه أزيد من 100 طبيب إسرائيلي، رسالة إلى الحكومة الإسرائيلة التي تطالب من خلالها بقتل الأطباء في المستشفيات بغزة، يرى البروفيسور أ”هؤلاء الأشخاص من حقهم التعبير عن رأيهم وموقفهم الإجرامي، لكن عندما ترتدي وزرة الطبيب فلا يحق لك التجرد من الإنسانية ومن واجبك الإلتزام بأخلاقيات المهنة الشريفة”.

يشار إلىن أن حصيلة القتلى من أفراد الطاقم الطبي جراء الغارات الإسرائيلة في غزة ترتفع بشكل كبير، حيث كشف المرصد الأورو متوسطي، أن خسائر القطاع الطبي بلغت 198 قتيلا من الكوادر الطبية، وأكثر من 200 مصاب فيما توقف أزيد من 51 مستشفى ومركز صحي عن العمل.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *