إصابات في صفوف رجال التعليم خلال فض مسيرة بوجدة

فضت القوات العمومية بالقوة، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية لرجال ونساء التعليم أمام مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة وجدة، مما أسفر عن إصابات في صفوف الشغيلة التعليمية، على رأسهم، نجيم أجعير، عضو المكتب الوطني والكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم لجهة الشرق.

وخلف التدخل الأمني ردود أفعال غاضبة في صفوف رجال ونساء التعليم، إذ عبرت النقابة الوطنية للتعليم “ك.د.ش” بإقليم فجيج، عن إدانتها لما وصفته بـ”الاعتداء الجبان” الذي طال نجيم، معلنة أنها “قد التقطت الرسالة جيدا، وستجيب عليها في إطار البرنامج النضالي للشغيلة التعليمية”، حسب بلاغ لها.

ومن جهته، قال محمد الجوهري، أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية وعضو اللجان الثنائية، إن “قرار المنع والقمع الذي طال مسيرة النقابة الوطنية للتعليم هذا اليوم مدان، سواء بمسيرة وجدة أو باقي المسيرات عبر تراب الوطن”.

وأضاف الجوهري، “كل التضامن مع نجيم الكاتب الجهوي، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على أن الكدش بتاريخها النضالي المنحاز للشعب وللطبقة الكادحة ترعب احتجاجاتها  وخرجاتها كثير من الجهات داخل الدولة”.

وأكد المصدر ذاته، على أن “قطاع التعليم سيزداد احتقانا وتوترا ما لم تستجب الحكومة لكافة مطالب نساء ورجال التعليم على اختلاف فئاتهم وبالأسلاك الثلاثة، سواء تعلق الأمر بملف التعاقد أو الزنزانة 10 او ملف الادارة التربوية وكل الملفات الفئوية المعروفة في الملف المطلبي المقدم للوزارة”.

وتابع، “إننا في الكدش لن نسكت على نظام المآسي الذي حاول وزير التعليم تمريره في غفلة من الجميع، وأن قطاع التعليم عصي عن الترويض كما يظن البعض وسنظل في الساحات وفي الشوارع إلى أن يتم الاستجابة للملف المطلبي، غير ذلك على الحكومة أن تتحمل الكلفة”.

وبدوره، عبر حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بوجدة، عن “إدانته الصارخة لهذه الهجمة القمعية التي تتنافى والشعارات الرسمية عن دولة الحق والقانون ودستور الحقوق والحريات”، إذ أعرب عن “تضامنه المطلق مع الرفات والرفيقات في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بوجدة، وطالب المسؤولين وطنيا ومحليا إلى التعاطي الجدي والمسؤول مع احتجاجات ومطالب نساء ورجال التعليم بمختلف فئاتهم”.

وقال الحزب في بلاغ له تتوفر “بلادنا24” على نسخة منه، “عاينت فدرالية اليسار الديمقراطي بوجدة حجم الهجوم القمعي الذي تعرضت له المسيرة الجهوية للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بجهة الشرق  صباح اليوم الأحد 3 دجنبر 2023 بوجدة، بدأ مسلسل القمع عبر حلقات بالمنع المكتوب للمسيرة، تطويق واحتلال أمني لساحة 9 يوليوز نقطة انطلاق المسيرة ومنع نساء ورجال التعليم بالقوة من الالتحاق بالساحة”.

وأضاف، “ثم التدخل القمعي الوحشي في حق المحتجين عبر العنف المباشر مما أدى إلى نشر حالة من الترهيب والتخويف وإصابة العديد من المناضلين والمناضلات ومنهم الرفيق نجيم أجعير الكاتب الجهوي وعضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم الذي نقل على وجه السرعة إلى المستشفى، والرفيقين عزيز بلبشير وميمون خير مسؤولي النقابة الوطنية للتعليم، وتم تطويق مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بطريقة تعسفية خطيرة”.

وجاءت هذه المسيرة الاحتجاجية تلبية لدعوة النقابة الوطنية للتعليم، إذ دعت إلى جميع المنتسبين لـ”ك.د.ش”، إلى تعبئة كل القطاعات والمواطنات والمواطنين للمشاركة في المسيرات الجهوية الشعبية، للدفاع عن ما وصفته بـ”جودة ومجانية المدرسة العمومية، وفي قلبها الدفاع عن حقوق ومكتسبات نساء ورجال التعليم”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *