مذكرة تفاهم تجمع مجلس عبد النباوي بنظيره من البيرو

استقبل محمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، Javier Arévalo Vela، رئيس السلطة القضائية والمحكمة العليا بجمهورية البيرو، رفقة وفد رفيع المستوى، وذلك عقب زيارة عمل له إلى المملكة، خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 16 يونيو الجاري.

وحسب بلاغ صحفي حول الموضوع، توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، فقد تم خلال هذا الاستقبال، “توقيع مذكرة تفاهم تحدد الإطار العام لترسيم التعاون والتنسيق بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية بالمملكة المغربية، والسلطة القضائية بجمهورية البيرو”.

ونصت المذكرة، على “تنفيذ الالتزامات، والمهام المتبادلة بين الجانبين، في المجالات التي تدخل في اختصاصاتهما، وتعزيز آليات التدبير والتنسيق، وتقوية التعاون الثنائي الدولي، من خلال تبادل التجارب بشأن المسائل القضائية، عبر تنظيم المؤتمرات، والأيام الدراسية، والندوات، والمنتديات الثنائية أو المتعددة الأطراف، وحول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون بين السلطة القضائية في المملكة المغربية، والسلطة القضائية في جمهورية البيرو”.

56

وتابع البلاغ، أن “مذكرة الاتفاق قد تضمنت تقديم الدعم المتبادل، وتطوير إجراءات واستراتيجيات التنسيق لمكافحة الجرائم العابرة للحدود، والجرائم السيبرانية، والجرائم المرتكبة ضد الأشخاص المستضعفين، والإجراءات الإلكترونية، والمحاكم المتخصصة في التلبس بالجريمة، وغيرها من الاهتمامات المشتركة، وتنظيم الزيارات المتبادلة، والدورات التكوينية رفيعة المستوى في المجال القضائي، من أجل تبادل الخبرات لتعزيز الإدارة القضائية، وتعزيز التعاون التقني في المجال الإداري والمالي، للاستفادة من التجارب والممارسات الفضلى في هذا المجال”.

كما اتفق الجانبان، على “تبادل التجارب حول أنشطة مختلف الأجهزة القضائية، وأجهزة التفتيش القضائي، واستقلال المحاكم العليا، وتبادل الوفود، وإجراء المشاورات حول القضايا القانونية الآنية، والإشكالات القضائية ذات الاهتمام المشترك، واستلهام الممارسات الفضلى في مجال اليقظة القانونية، من خلال تبادل الإصدارات المتعلقة بالمساطر القضائية، وما يطرأ عليها من تغيير أو تحيين، وتبادل الدراسات والتقارير القانونية”، وفقا للبلاغ نفسه.

ويشار في سياق متصل، أن توقيع مذكرة التفاهم بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية، والسلطة القضائية بجمهورية البيرو، يأتي في سياق “سياسة التعاون الدولي البناء التي يقودها الملك محمد الساس، ورغبة في الانفتاح على الأنظمة القضائية المختلفة، والتعريف بالتجربة المغربية في مجال استقلال السلطة القضائية، الذي تحقق بفضل الإرادة الملكية، كما أنه يأتي في إطار تقوية العلاقات القضائية بين المملكة المغربية وجمهورية البيرو، انطلاقا من الأدوار الدستورية المنوطة بالسلطة القضائية في البلدين، والتي تجعل القضاء ضامنا للحقوق والحريات”.   

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *