زهير عبد الله علمت “بلادنا24” أن عناصر الشرطة القضائية بمفوضية خنيفرة، فتحت تحقيقاً في واقعة كراء جهاز طبي خاص بالأوكسجين الخاص بالمستشفى الإقليمي بنفس المدينة، مما خلف حالة استنفار قصوى لدى إدارة المستشفى.
ووفق مصادر خاصة، فإن واقعة كراء جهاز الأوكسجين، تفجرت بعدما قامت إمرأة بالحجز على الجهاز الطبي الخاص بالاوكسجين بداخل منزلها، والذي تم كراؤه لها بمبلغ مالي 3000 درهم لمدة شهرين، دون علمها أن هذا الجهاز يبقى في ملكية المستشفى ويقدم خدمات للمرضى الوافدين عليه، ليفارق والدها الحياة، حيث استحوذت على الجهاز كشكل احتجاجي على خداعها، قبل أن تدخل النيابة العامة على الخط لتعطي أوامرها لعناصر الشرطة من أجل فتح تحقيق في الحادثة.
وفي تصريح صحفي لجريدة “بلادنا24” أكد كبير قاشا. عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة، أن “هذه الفضيحة عنوان انحطاط للضمير المهني والإنساني لكل المتورطين فيها والذين حصلوا على منافعها المالية، ونعتقد بأنهم كثر حسب المعلومات التي استقيناها بطرقنا الخاصة، حيث أن كراء هذا الجهاز الطبي الخاص بالتزود بالأوكسيجين، يعد استهتارا والمجازفة بأرواح المرضى الفقراء وعموم رواد المستشفيات العمومية، مما يعتبر انتهاكا للحق في الحياة والرعاية الطبية وجودتها، خصوصا ونحن نعلم ضرورة توفر مثل هذه الأجهزة وجاهزيتها في المستشفيات إذ أن كل تأخر في توفيرها يشكل خطرا حقيقيا على الحالات الحرجة التي تحتاجها، حيث أن هذا الخصاص المدبر في جهاز ضروري ومهم داخل المستشفى الإقليمي، يخدم جشع القطاع الخاص ويعمق الوضع الكارثي للمنظومة الصحية بالمنطقة ويجعل المواطنين يختارون الموت في منازلهم على تحمل رحلة عذاب بلا جدوى في مستشفيات تؤجر أجهزتها لمن يستطيع الدفع.
وفي السياق ذاته فإن عناصر الشرطة القضائية بمفوضية خنيفرة، حلت بمنزل السيدة المعنية بالأمر من أجل تحرير محضر في الواقعة، مرفوقين بالجهاز الطبي الخاص بالاوكسجين، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
