رأس السنة.. إقبال كثيف في مراكش مقابل ركود في الدار البيضاء

تعتبر فترة رأس السنة من الفترات المهمة للسياحة والضيافة، فمع اقتراب العام من نهايته، تعمل مجموعة من القطاعات جاهدة على توفير أفضل الخدمات لزبنائها، كما هو الشأن بالنسبة للفنادق، التي تستعد لاستقبال زوارها بأفضل طريقة ممكنة، من خلال تقديم عروض مغرية وفعاليات مبتكرة لاستقطاب عدد كبير من الزبناء.

فنادق مدينة مراكش كغيرها من المدن المغربية تضع برامج خاصة وعروضا استثنائية، وهي تستعد لاستقبال السنة الجديدة 2023، عبر تقديم عروض فنية وثقافية استثنائية ترقى لعموم الزبناء، مما يجعل تجربة الخروج من سنة والدخول في أخرى تجربة مميزة تخلدها الذاكرة.

وفي هذا السياق، قال الكاتب العام للمجلس الجهوي للسياحة الفندقية بجهة مراكش آسفي، مصطفى أمالك في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “مدينة مراكش عاصمة النخيل تشهد خلال رأس السنة إقبالا كبيراً وحركية غير اعتيادية من قبل الزوار الأجانب والمواطنين من مدن أخرى، ما يساهم في انتعاش الحركة السياحية بالمدينة، وارتفاع مستوى الرواج الاقتصادي بالأسواق الكبرى وكذا الزيادة في عدد الحجوزات على مستوى الإقامات السياحية والمطاعم”.

وبخصوص الخدمات الفندقية التي يتم تقديمها للزوار، أكد مصطفى أمالك، “تحرص أشهر فنادق ومطاعم المدينة الحمراء على تقديم برامج احتفالية وعروض مغرية ومحفزة لفائدة زبنائها، وذلك من خلال برمجة سهرات فنية متنوعة وتقديم أجود المأكولات والمشروبات التي تتميز بها المدينة عن غيرها من مدن المملكة”.

وعلى خلاف فنادق ومحلات المدينة الحمراء، تعرف فنادق العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء إقبالا ضعيفا في عدد الزوار، بعد اختيار مجموعة من السياح والعائلات السفر إلى أماكن أخرى، التي تقدم خدمات متنوعة وتنظيم جيد للاستمتاع بليلة رأس السنة رفقة أصدقائهم وأبنائهم.

هذا ما أكده رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بجهة الدار البيضاء سطات محمد الصاوتي في تصريح لـ”بلادنا24″، مشيراً إلى أن “فنادق مدينة الدار البيضاء على مقربة من رأس السنة تعرف انخفاضا على مستوى طلب الحجوزات، واحتفالات شبه عادية، عكس ما كانت عليه خلال السنوات الماضية”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه “خلال العشرة سنوات الماضية، كانت جميع فنادق الدار البيضاء، تستعد وتتجهز لاستقبال عدد كبير من السياح الأجانب وكذا المواطنين، من خلال معرفتها مسبقا بأنها ستقوم بتسجيل ما يقرب 150 إلى 200 زائر، مما يمكنها من جني أرباح كبيرة خلال أيام قليلة فقط”، مشيراً في ذات السياق “الاحتفالات اليوم بالمدينة أصبحت غالبا تتم في المحلات التي أصبحت تنافس الفنادق بالخدمات التي تقدمها، أو في المنازل بين العائلات والأصدقاء”.

وعلاقة بالموضوع، فمع الزخم الكبير والحركية الغير معهودة التي تشهدها أغلب المدن المغربية قبيل أيام قليلة من حلول السنة الميلادية الجديدة، تعمل المصالح الأمنية على تجنيد فرقها، من أجل إنجاح عملية تأمين احتفالات نهاية السنة، وضمان سلامة وأمن المواطنين.

قمر خائف الله – صحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *