مريم الحمداوي مدينة النجوم، المدينة الحمراء أو عاصمة السياحة المغربية، كلها أسماء تشير إلى مراكش، التي تعرف اقبالا كبيرا من طرف الزوار من مختلف بقاع العالم، حيث يتوافدون عليها طوال أيام السنة.
وأصبحت مدينة مراكش وجهة سياحية مفضلة للعديد من الشخصيات المرموقة والمعروفة في العالم، ولعل آخر من اختار ’’قبلة المشاهير’’ لقضاء عطلته الخاصة، اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور، وقبله الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.
ومن الصعب جدا أن تختزل مدينة في حجم مراكش في بضعة أسطر، فتاريخ المدينة العريق يتحدث عنها، حيث شهدت مرور وإقامة عدد من الكتاب والفنانين العالميين، الذين اتخذوا منها سكنا أو موضوعا لإبداعاتهم.
قبلة النجوم
أصبحت المدينة الحمراء قبلة للنجوم الأجانب، ووجهتهم المفضلة، وفي هذا الصدد يرى الزوبير بوحوت، الخبير في المجال السياحي، أن ’’مراكش تحتل مكانة متميزة كوجهة سياحية رائدة في المغرب لأنها تستأثر لوحدها أكثر من 33 في المائة النشاط السياحي بالمغربي، إلى جانب غناها الثقافي والعمراني والتاريخي كساحة جامع الفنا مثلا’’.
وأضاف الخبير في المجال السياحي في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’المدينة توفر للزوار كل ما يريدون أن يجربوه، إذ تتواجد بها الحدائق مع مدرات النخيل مع صحراء أكفاي، هذا التنوع يدفعها للبقاء في الريادة دائما’’.
ارتفاع السياح بـ10 بالمئة
وسجل بوحوت، أن ’’المدينة الحمراء عرفت زيادة بنسبة 10 في المائة خلال شهر يناير الماضي، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية’’، مشيرا إلى ’’طاقتها الاستعابية القوية، حيث تحتوي على أزيد من 100 ألف سرير مصنف، إلى جانب ربطها الجوي الجيد مع جميع دول العالم’’.
وأشار المتحدث ذاته، إلى طقسها الجيد، معتبرا أن ’’كل الأشياء السالف ذكرها جعلت المدينة تأخذ مكانة كبيرة وشعاعا دولي جيد، مايدفع كبار الشخصيات في جميع المجالات سواء الفنية أو السياسية أو المال والأعمال أو كرة القدم يرتدون على مدينة مراكش ويختارونها لقضاء فترات عطلهم، هذا كله إلى جانب حفاوة الاستقبال وطيبوبة سكانها’’، مشيرا إلى أن ’’كل هذه العوامل تجعل منها وجهة رائدة في السياحة على المستوى الوطني والإفريقي، إلى جانب قربها من أكبر خزان للسياح في العالم أوروبا’’.
وأكد المتحدث، أن ’’مراكش تحافظ على مكانتها وريادتها من خلال تقديمها عروض جيدة طيلة السنة’’، معتبرا أن ’’من يأتي إلى مراكش يجد كل ما يبحث عنه، خصوصا بعد تقاسم الزوار تجاربهم الجيدة بالمدينة مع أصدقائهم مايمكن أن نعتبره إشهارا إضافيا ومجانيا للمدينة الغنية عن التعريف’’.
