خريطة المغرب مبتورة من الصحراء أمام رئيس الإمارات.. “رسالة سياسية” أم “خطأ بريء”؟

في واقعة غريبة أثارت جدلاً واسعاً وتساؤلات عديدة، نشرت قناة “دبي” التلفزيونية الحكومية المملوكة لدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤخراً، تقريراً لها، حول “تدشين مشروع توسعة ميناء خليفة”، تُظهر فيه خريطة المغرب مبتورة من الصحراء.

وأظهر التقرير المصور، صورة لخريطة المنطقة المغاربية والشرق الأوسط، أمام رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رفقة مسؤولين آخرين، أمام عرض تدشين مشروع تهيئة ميناء خليفة، غير أن الواقعة التي جرت وراءها جدلاً كبيراً، هو نشر خريطة المغرب مبتورة الأقاليم الجنوبية، بالرغم من أن الإمارات العربية تعتبر من أشد الداعمين والمدافعين عن سيادة المغرب على كامل صحرائه.

1 Copy

وانطلقت التفسيرات بخصوص الموضوع، وحول ما إذا كان ظهور خريطة المغرب مبتورة من صحرائه ترسل مؤشرات سلبية ومقلقة حول أزمة قريبة تلوح في الأفق بين البلدين الجارين، اللذان تشهد الشراكة الراسخة بينهما، زخَمٌ متجدد وواعد في الشراكة الراسخة، لاسيما بعد زيارة العمل والأخوة التي حملت الملك محمد السادس مؤخراً، إلى الإمارات العربية المتحدة، بدعوة من رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتخلُص إلى توقيع “إعلان شراكة” جديد ومؤطِّر لآفاق العلاقات في مناحي الحياة المختلفة.

من جهتهم، اعتبر متتبعون للشأن الإقليمي، أن هذه الواقعة ليست إلا “خطأً بريئاً” لا دخل لدولة الإمارات العربية فيه، بل المسؤول الأول عنه هو الشركة المنفذة للمشروع موضوع التقرير التلفزيوني، والتي غالباً ما تكون واحدة من الشركات متعددة الجنسيات التي يغلب عليها الطابع الغربي. موضحين في السياق ذاته، أن المصالح الخارجية المغربية، لابد لها أن تتدخل في أقرب وقت ممكن لتنبيه دولة الإمارات من أجل تصحيح هذا الخطأ قبل استغلاله والركوب عليه سياسياً من طرف أعداء الوحدة الترابية المغربية.

هذا، وحاول عدد من المدونين والصحافيين التابعين لعسكر الجزائر، الاصطياد في المياه العكرة والركوب على هذا الخطأ الدبلوماسي غير المقصود، من أجل محاولة زرع بذور الكراهية والحقد في العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع الرباط وأبوظبي.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *