بعد طنجة.. سلطات اشتوكة تمنع استعمال مكبرات الصوت خلال التراويح

في خطوة “غير مسبوقة” في تاريخ تدبير الشأن الديني بالمغرب، لجأت عدد من مساجد المملكة إلى حظر استعمال مكبرات الصوت خلال صلاة التراويح، فبعد مدينة طنجة، أقمت سلطات اشتوكة آيت باها، على اتخاذ ذات القرار.

وبحسب ما جاء في وثيقة رسمية موقعة من قبل المندوب الاقليمي للشؤون الإسلامية باشتوكة آيت باها، اطلعت “بلادنا24” على نسخة منها، فإن “القرار جاء بناء على مقتضيات دليل الإمام والخطيب والواعظ في الموضوع، وذلك نظرا للتشويش الذي يحدثه ذلك في المساجد المجاورة”.

ونبهت الوثيقة، إلى عدم “استعمال المكبرات الصوتية الخاصة بالصومعة عند قراءة الحزب وفي الصلوات الخمس والتراويح، وكذا دروس الوعظ والارشاد”، ما أثار جدلا واسعا، وتساؤلات عدة عن سبب تطبيق مثل هذه القرارات في هذه السنة عكس باقي السنوات الأخرى.

وليست مدينة اشتوكة وحدها من طبقت هذا القرار، إذ سبق أن لجأت سلطات مدينة طنجة بدورها، إلى خفض صوت المكبرات أثناء أداء صلاة التراويح بالمساجد، ما خلق جدلا كبيرا في أوساط الرأي العام، خاصة أن الخطوة، تأتي بعد عامين من استئناف إقامة صلاة التراويح، بعد تعطيلها بسبب إجراءات الحجر الصحي التي فرضتها جائحة كورونا.

ووفق ما أفادت به مصادر مطلعة، فقد تقرر اعتماد هذا الإجراء، خلال أشغال اجتماع عقده المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مع القيمين الدينيين الذين يزاولون مهامهم بمساجد طنجة، وذلك بسب التشويش الذي يتعرض له مقيم الصلاة، بالأصوات الأخرى للمساجد المتقاربة.

وخلفت هذه القرارات جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وآراء متباينة بين من اعتبرها قرارات صائبة تهدف إلى خلق جو من الخشوع لدى المواطنين داخل المساجد، وعدم تشتيت الانتباه لدى مقيم الصلاة. وبين من اعتبرها قرارات مجحفة في حق ساكنة هذه المدن كون أن أصوات الأئمة والمقرئين الذين يؤمون المصلين خلال صلاة التراويح، تضفي أجواء روحانية مختلفة، خصوصا وأن هذه الأجواء لا تتكرر في باقي شهور السنة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *