أين اختفت توقعات ليلى عبد اللطيف بفوز المنتخب الوطني بـ”الكان”؟

لا تختلف توقعات “العرّافة” ليلى عبد اللطيف، عن خرافات ومؤامرات عدد من “اليوتوبرز”، الذين يتجهون للتأويل والتنجيم، عن كل حدث، سواء كان صحيا، كما هو الشأن بالنسبة لفيروس كورونا المستجد، أو كان من الظواهر الطبيعية، كما هو الأمر بالنسبة لزلزال الحوز.

إلا أن الغريب في الأمر، هو توقعات هذه المنجمة، ليلى عبد اللطيف، ليس إلا للاستهلاك الإعلامي، لا أكثر ولا أقل، وتعتمد بالأساس على العبارات الفضفاضة أو المتوقعة، من قبيل “حدث كبير سيهز دولة عربية”، وهو الذي يمكن أن يُفهم منه تعديل حكومي، أو وفاة مسؤول، أو زلزال، كما وقع في المغرب، وغيرها من التنبؤات التي يمكن لأي أحد القيام بها.

فليلى عبد اللطيف، تخرج بأكثر من عشر توقعات من أجل أن يقع واحد، لكن أكثر توقع انتشر عبر منصات التواصل المغربية، هو ذلك المتعلق بالزلزال، إلا أنه كان في سنة 2022 عن توقعاتها للسنة المذكورة، لكن قصته عمدا من أجل التباهي كونها كانت فعلا متوقعة بذلك ونجمت الأمر. غير أن الحقيقة، وانطلاقا من الفيديو الحقيقي، فهي تقول إن الأضرار ستكون طفيفة، وليست خطيرة، كما وقعت، لكنها قصت الفيديو من اللقطة التي تخدم “البروباغندا” التي قامت بها.

السؤال الذي يطرح نفسه في هذه المرحلة، هو أين المنتخب العربي الذي تنبأت ليلى عبد اللطيف بفوزه بكأس إفريقيا للأمم في كوت ديفوار؟”. فالمنتخب الوطني خرج أمام جنوب إفريقيا، ومصر في مواجهة الكونغو في دور الثمن، وهو نفس الأمر ينطبق على موريتانيا أمام الرأس الأخضر، أما الجزائر وتونس فكانا من المودعين من دور المجموعات.

وفي الوقت الذي تم الترويج للفيديوهات التي نشرتهم بخصوص فوز إحدى المنتخبات العربية، لم يكن صادقا، كما هو الأمر بالنسبة لباقي تنبؤاتها، وأنها فقط تحاول إخراج كلامها من سياقه، من أجل تمرير مغالطات لا أساس لها من الصحة، وتُستهلك في حينها، دون العودة لديها بعد الخطأ.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *