مهى فطيري تواصل “دوزيم” تلقي التعاليق السلبية وجملة الانتقادات بتوالي عرض برمجتها الرمضانية لهذه السنة، فعلى ما يبدو أن تيمتها لهذا الموسم هو “سوق الخردة” أو ما يسمى بالعامية “لافيراي”، الفضاء الذي توحدت فيه القصص وأوقعت المسلسلات في رتابة وتقليد واضح.
وأعرب النشطاء في تدوينات مختلفة عن استيائهم من تشابه القصص في كثير من التفاصيل، خاصة في مسلسل “بنات الحديد” و”جوج وجوه”، فإذا تحدثنا عن مسلسل “جوج وجوه، يظهر “باصطوف” البطل الرئيس للمسلسل، أو حتى “المهدي” الذي جسده الفنان عزيز داداس، في صورة “المتسول” تارة، وبصورة “مالك محل بسوق للخردة” تارة أخرى، فإلى جانب عمله في هذا السوق، يمتهن داداس في المسلسل حرفة “التسول” بشخصية “با صطوف”، حيث يدير ومحجوبة التي تجسدها الفنانة دنيا بوطازوت عصابة للتسول.
ولم تكتفي “دوزيم” بعرض “لافيراي” في مسلسل واحد، بل ضمت لقائمتها حتى مسلسل “بنات الحديد”، الذي اعتمد صانعوه على عرض أقوى مشاهده في سوق المتلاشيات على اعتباره الفضاء الذي ستجرى فيه الأحداث الرئيسية للعمل، في صورة مشابهة للمسلسل السابق.
ووجد كثيرون في عرض “دوزيم” لعملين مختلفين من حيث القصة ومتشابهين من حيث الفضاء والمكان، خطوة تؤكد عدم التدقيق في الأعمال المعروضة والبحث عن التنويع والتميز، فالكثيرون تشابهت عليهم القصص والشخصيات وسط “سوق المتلاشيات”، لدرجة أن هذا التشابه أفقد كلى العملين مقومات النجاح وأحبط الجمهور وأفقدهم الحماس لتتبع باقي الأحداث.
