“نبوءة يهوه”.. ماهي؟ وما علاقتها بالصراع الحالي ونهاية العالم؟

أثيرت تساؤلات كثيرة حول “نبوءة يهوه” وأصبحت الكلمتان الأكثر بحثا على مواقع البحث والتواصل الاجتماعي بعد أن أدرجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه، عندما دعا الإسرائيليين إلى حمل السلاح من أجل تحقيق “نبوءة يهوه”.

يؤمن بنبوة يهوه جماعة دينية أسسها تشارلز راسل عام 1874 بالولايات المتحدة الأمريكية تحت اسم “الراسلية” قبل أن تصبح ” شهود يهوه” وتنسب إلى إله بني إسرائيل “يهوه” في العهد القديم في سفر الخروج بدل مؤسس الجماعة.
تدعم الجماعة التي تضع نفسها ما بين اليهودية والمسيحية، الحركة الصهيونية، وتتخذ من رمز الإسرائليين “الشمعدان السباعي” رمزا لها، كما تؤمن بأن اليهود هم من سيحكمون الأرض.

نبوة يهوه وعلاقتها بنهاية العالم

ترتبط نبوة يهوه بنهاية العالم، وهي أكثر ما يتم التركيز عليه والتنبؤ به، حيث تنبأت الجماعة باليوم الذي سينتهي فيه العالم لأكثر من مرة كانت أولها عام 1924، إلا أن كل تلك التنبؤات لم تتحقق.

وبعد فشل النبوة الأولى لمؤسس الجماعة راسل، أعلن خليفته عن تاريخ جديد لنهاية العالم حدده في عام 1925، وفشلت النبوة مرة أخرى وتلتها سلسلة من التنبؤات الكاذبة إلى أن وضعوا حدا لتحديد التواريخ عام 1995.

ويعتقد شهود يهوه أن هناك معركة كبيرة ستحصل بين حكام العالم في مكان يسمى وادي هرمجدون، هي التي ستؤدي إلى نهاية العالم، حيث ستكون المعركة العالمية بين قوى الخير والشر وستنتهي بتطهير كل الشرور.

وبالرغم من أن العالم سينتهي بعد المعركة التي ستنهيه، فإن شهود يهوه الذين يقدر عددهم بالملايين حول العالم لن يموتوا وسيضلون على قيد الحياة وسيعيشون إلى الأبد على أرض فردوسية، حسب معتقداتهم.

شهود يهوه والرقم 144000

قررت الجماعة التي تصنف نفسها بالدينية عند بدايتها أن عدد شهود يهوه سيكون 144 ألف شخص فقط، وهم من سيتقلون إلى الجنة الموجودة بالسماء.

تفاجأت الجماعة بأن عدد المنتمين لها، أي عدد شهود يهوه ، فاق الرقم المحدد، وهو الأمر الذي خلق ارتباكا لفترة قصيرة وكأن عدد مقاعد الجنة محدود ولن تقبل بالمزيد، فكان الحل هو تقسيم شهود يهوه إلى مجموعتين.

ستدخل المجموعة الأولى حسب ما تم الاتفاق عليه إلى الجنة الموجودة بالسماء والذين يبلغ عددهم 144 ألف شخص، والذين اكتمل عددهم عام 1935، أما المجموعة الثانية والمكونة ممن انضمنو إلى شهود يهوه بعد عام 1935، سيعيشون على الأرض التي ستصبح جنة جديدة، كيف ذلك؟

بعد معركة هرمجدون، يعتقد أن النبي عيسى وبمساعدة 144 شخص من المجموعة الأولى من شهود يهوه يسعيدون الأرض إلى ظروف مثالية للعيش بعد تشكيلهم لحكومة خاصة بهذا التحول، لتصبح الأرض بعد ذلك جنة للمجموعة الثانية التي ستنجو من المعركة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *