قمر خائف الله بعد الجدل الذي رافق مقطع فيديو انفردت بتصويره “بلادنا24“، يوضح تعرض البرلماني منصف الطوب لصفعة قوية على يد يوسف أبطوي، ما خلف أزمة داخل حزب الاستقلال، خرج هذا الأخير عن صمته بخصوص حادث صفعه لزميله، خلال أشغال المجلس الوطني للحزب، مقدما اعتذاره على ما بدر منه تجاهه.
وبخصوص تفاصيل الحادث، أوضح عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال يوسف أبطوي، في مقطع فيديو نشره اليوم الإثنين، عبر حسابه الرسمي “فايسبوك”، أن “المجلس الوطني الاستقلالي الأخير، انعقد في أجواء مشحونة للغاية، وهو أول مجلس وطني ينعقد بشكل حضوري، بعد توقف دام 4 سنوات، بسبب جائحة كوفيد 19، إلى جانب مشاكل داخلية عانى منها الحزب”.
وأكد القيادي في حزب الاستقلال أن حادثة الصفعة الذي وجهها إلى زميله في الحزب المذكور، جاءت بعدما “كان الأمين العام للحزب نزار بركة يقدم المرشح الوحيد المتوافق عليه باللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الثامن عشر عبد الجبار الراشدي، ليتفاجأ الحضور بتقديم أشرف أبرون نفسه كذلك ترشيحه للجنة التحضيرية”.
وبعد دخول أعضاء الحزب في نقاشات حادة، سجل المتحدث ذاته “أنه في اللحظة التي تدخل فيها إلى جانب كل من حمدي ولد الرشيد، ومنسق جهة الشمال للحزب لتسوية الأوضاع وإقناع أشرف أبرون بالتنازل عن ترشيحه، توجه البرلماني منصف الطوب للمنصة بسب أبطوي بكلمات نابية، وشتم أمه المتوفية، ما جعله يفقد السيطرة عن نفسه، وصفع البرلماني منصف الطوب في حركة لا شعورية”.
وبعدما أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن حادثة صفعه لمنصف الطوب، والتي وثقها مقطع فيديو انفردت بتصويره “بلادنا24“، “ليست من قيم حزب الاستقلال، ولا تمت للسياسة بصلة”، قدم اعتذاره للبرلماني للطوب ولكافة أعضاء حزب الاستقلال، والمتتبعين للشأن السياسي بصفة عامة، مؤكدا في ذات السياق، أنه “مستهدفا سياسيا بسبب المواقف السياسية التي يعبر عنها دائما داخل اللجنة التنفيذية للحزب”.
وللإشارة، قررت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، توقيف كل من أشرف أبرون ويوسف أبطوي، من عضوية اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر، معتبرة حادثة الصفع “سلوكا غير مقبول”.
بدوره، أعلن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في بلاغ له عن تضامنه المطلق واللامشروط لجميع أعضائه بدون استثناء مع عضو الفريق منصف الطوب، الذي تعرض لاعتداء من طرف يوسف أبطوي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، خلال انعقاد دورة المجلس الوطني للحزب.
