قمر خائف الله بعدما أمر بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، جيش الاحتلال، بإعداد “خطّة لإجلاء” مئات آلاف المدنيّين من رفح، قبل هجوم برّي مُحتمل، حذرت دول عربية وغربية، ومنظمات إنسانية، من تداعيات الهجوم الإسرائيلي، وما يترتب عنه من تبعات خطيرة على أكثر من 1.3 مليون شخص موجودون في رفح، غالبيتهم من النازحين من أجزاء أخرى من قطاع غزة.
وفي هذا السياق، حذّرت حركة حماس، من هجمات على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، داعية الأمم المتحدة، والمنظمات الحكومية الأخرى، إلى منع العمليات التي تزعم أن إسرائيل تنفذها بهدف “تهجير شعبنا الفلسطيني”.
وأفادت حماس في بيان لها، “نحذر من خطورة ارتكاب الاحتلال مجازر واسعة النطاق ومروعة في مدينة رفح”، مشيرة إلى أن المدينة تأوي أكثر من مليون نازح فلسطيني “يعيشون في ظروف سيئة”.
من جانبها، عبرت المملكة العربية السعودية، عن قلقها من التداعيات الخطيرة للقرار الإسرائيلي، داعية إلى انعقاد عاجل لمجلس الأمن الدولي، لمنع إسرائيل من تنفيذ كارثة إنسانية ضد الفلسطينيين، محذرة من تداعيات بالغة الخطورة جراء اقتحام إسرائيلي محتمل لمدينة رفح.
جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، مؤكدة أن رفح “الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح”، مشددة على “رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم قسرياً”.
بدورها، أعربت الإمارات، عن قلقها الشديد من مخططات واستعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عملية عسكرية في منطقة رفح، مشيرة إلى أن “هذا العمل العسكري، يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، ويؤدي إلى استفحال الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع”.
وبعدما جددت تأكيد إدانتها الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني، دعت الإمارات، المجتمع الدولي، إلى “بذل كافة الجهود، بدون إبطاء للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، لتجنّب المزيد من تأجيج الوضع في الأراضي الفلسطينية”.
وفي نفس السياق، قال موظفون في مجال الإغاثة، في وقت سابق، إن “أي تقدم عسكري إسرائيلي في منطقة رفح بجنوب قطاع غزة، قد يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى، بين أكثر من مليون فلسطيني محاصرين”.
وتصاعدت المخاوف الدولية، بعدما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان، الجمعة، جيش الاحتلال، بالتخطيط “لإجلاء السكان” من رفح، إلى جانب “هزيمة” حماس في تلك المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
