نادية بالمعطي بعدما توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه سيحقق “نبوءة إشعياء” في الحرب التي يشنها لأكثر من 23 يوما على قطاع غزة، حظر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من تصريحاته، التي تدل وتؤكد على أن الحرب الجارية لن تكون كسابقاتها ولن تقتصر على قطاع غزة وإنما ستشمل عددا من الدول العربية.
تصريحات نتنياهو
وصف نتنياهو في تصريحاته الفلسطينيين بأنهم “أبناء الظلام”، والإسرائيليين بـ”أبناء النور”، وفق قوله، حيث جاء ذلك في خطاب متلفز أعلن خلاله رئيس الاحتلال أن “الحرب لها هدفين”، وأورد “تصفية حماس من خلال تدمير قدراتها العسكرية والسلطوية، والقيام بكل ما يمكن لإعادة المختطفين”، ثم وجه كلامه للإسرائيليين قائلا: “سنحقق نبوءة إشعياء، لن تسمع بعد، خراباً في أرضك، سنمنح المجد لشعبك، سنقاتل معاً وسننتصر”.
وتابع قائلا: “الحرب هي بين شر حماس، والحرية والتقدم، نحن أبناء النور وهم أبناء الظلام، وسيهزم النورُ الظلام”، وفق تعبيره.
ما هي “نبوءة أشعياء”؟
حسب دائرة المعارف البريطانية “موسوعة بريطانيا”، فإن إشعياء هو “نبي من القرن الثامن قبل الميلاد”، موردة أن “سفر إشعياء، المكوّن من 66 فصلاً، يُعد “واحداً من أعمق الأعمال اللاهوتية والأدبية التعبيرية في الكتاب المقدس”.
ووفقا للمصدر ذاته، فقد تم “تجميع السفر على مدى فترة نحو قرنين، من النصف الثاني من القرن الثامن قبل الميلاد، إلى النصف الثاني من القرن السادس قبل الميلاد”، وأضافت دائرة المعارف أن “علماء الكتاب المقدس يقسمون سفر إشعياء إلى قسمين رئيسين”، وأوضحت أن سفر “إشعياء الأول” يحتوي على أقوال ونبوءات إشعياء، وأن هذه الأقوال والنبوءات إما كتبها هو أو أتباعه المعاصرون في القدس”.
تحذيرات بشأن الحرب وأقوال نتنياهو
أعرب مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكل من “مصر ولبنان والعراق والأردن وأغلب الدول العربية”، عن تخوفاتهم وسخطهم من التصريحات المعلن عنها من قبل نتنياهو، حيث قالت صفحة “الأحداث السرية” على موقع التواصل “فايسبوك” ” يا أمة متى تستيقظوا.. ها هو النتن نتنياهو يقولها علنا “نحن شعب النور وهم شعب الظلمة – سنحقق نبوءة إشعياء..”، هل فهمتم ماذا يعني بشعب النور؟ يعني جماعة لوسيفر (ابليس) والمتنورين..، ونبؤءة اشعياء التي يريد تنفيذها النتن، هي هلاك مصر ولبنان والعراق وجميع بلاد العرب استيقظوا..”.
وفي السياق ذاته، أكد الناشط السياسي والمهندس المصري ممدوح حمزة: بأن “نبوءة اشعياء” التي تحدث عنها نتيناهو تقول “هَا هُوَ الرَّبُّ قَادِمٌ إِلَى مِصْرَ يَرْكَبُ سَحَابَةً سَرِيعَةً، فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ فِي حَضْرَتِهِ، وَتَذُوبُ قُلُوبُ الْمِصْرِيِّينَ فِي دَاخِلِهِمْ. وَأُثِيرُ مِصْرِيِّينَ عَلَى مِصْرِيِّينَ فَيَتَحَارَبُونَ، وَيَقُومُ الْوَاحِدُ عَلَى أَخِيهِ، وَالْمَدِينَةُ عَلَى الْمَدِينَةِ وَالْمَمْلَكَةُ عَلَى الْمَمْلَكَةِ، فَتَذُوبُ أَرْوَاحُ الْمِصْرِيِّينَ فِي دَاخِلِهِمْ، وَأُبْطِلُ مَشُورَتَهُمْ، وَتَنْضُبُ مِيَاهُ النِّيلِ وَتَجِفُّ الأَحْوَاضُ وَتَيْبَسُ. وتُنْتِنُ الْقَنَوَاتُ، وَتَتَنَاقَصُ تَفَرُّعَاتُ النِّيلِ وَتَجِفُّ”.
فيما قال أحد النشطاء: “نتنياهو في خطابة بالأمس يؤكد حلم إسرائيل الكبرى بإعلانه أنه سيحقق نبوءة اشعيا بقولة “نحن شعب النور، وهم شعب الظلمة، سوف نحقق نبوءة إشعياء، والتي تتكلم عن دمار العراق ودمشق واليمن ومصر وقيام اسرائيل الكبرى بين النهرين النيل والفرات. على الرغم من أن تلك الأحلام ليست جديدة ولكن هذه المرة الخطر يحدق بالجميع والتهديد بحرب دينية ولا يعني ذلك حدوث تلك النبوءة بالضرورة”.
