سكينة أطلقت إيران تحذيرًا حول احتمال وقوع “انفجار لا يمكن السيطرة عليه” في منطقة الشرق الأوسط، في حال استمرت الولايات المتحدة في دعم إسرائيل في الحرب ضد قطاع غزة، وذلك عقب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي.
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنه طالما تستمر الولايات المتحدة في دعم “جرائم النظام الصهيوني” واستمرار الحرب، فإن هناك احتمالًا لحدوث انفجار لا يمكن السيطرة عليه في المنطقة، وذلك وفقًا لبيان أصدرته وزارة الخارجية الإيرانية اليوم السبت.
يأتي صدور هذا البيان في أعقاب استخدام الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدعو إلى “وقف إطلاق النار الإنساني الفوري” في قطاع غزة.
وفي التصويت، صوتت 13 دولة من أصل 15 في المجلس لصالح المشروع الذي قدمته الإمارات ونال دعم عدة دول غير منتمية للمجلس ومنظمات دولية وإنسانية. وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، بينما رفضت الولايات المتحدة (التي تدعم إسرائيل) المشروع واستخدمت حق الفيتو، مما أدى إلى سقوط المشروع.
تم استخدام المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة بواسطة أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، للتنبيه حول ملف “يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر”، وهي المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه المادة منذ عقود.
وفي سياق آخر، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، استخدام الولايات المتحدة لحق النقض، مؤكدًا أن الحكومة الأميركية تشترك في جرائم “الصهاينة”. وأشار كنعاني إلى أن الولايات المتحدة و”كيان الاحتلال” يتحملان المسؤولية في حالة تصاعد التوتر وتوسع دائرة الحرب في المنطقة.
تسجّل قطاع غزة أعدادًا هائلة من الضحايا والدمار الهائل، حيث يُسجّل 17 ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى، وأكثر من مليوني شخص يعيشون بلا ماء وغذاء.
ومع هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة، لم تقم الولايات المتحدة بدعم قرار في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى وقف الحرب الرهيبة على قطاع غزة، وذلك على الرغم من مرور أكثر من 62 يومًا من العنف المستمر.
يتساءل البعض عن دور مجلس الأمن الدولي، الذي أُنشئ في عام 1945 كوسيلة لتحقيق العدالة وضمان السلم والأمان في العالم، إذ تبين أن حق الفيتو تم استخدامه 260 مرة، ومن بينها 114 مرة من قبل الولايات المتحدة، معظمها لمنع إدانة إسرائيل وتأييد مواقفها المتعلقة بقضية الشعب الفلسطيني.
