ترأس محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، اليوم الجمعة، أشغال الندوة الصحفية التي تروم إلى تسليط الضوء على الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، والذي ستكون “اليونسك” ضيفه الشرفي، وذلك في رحاب المكتبة الوطنية للمملكة المغربية.

الرقمنة تحدي معرض الكتاب

وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال محمد مهدي بنسعيد “إن تقوية قراءة الكتاب في المملكة المغربية، لا بد أن يكون هناك مقاربة توافرية خاصة بالكُتاب وبالكِتاب”. مؤكدا أن “هذه النسخة ستعرف مجموعة من الأنشطة الموجهة لجميع فئات المجتمع عامة، والشباب والأطفال خاصة”.

وأضاف بنسعيد في تصريح لـ”بلادنا24” أن “وزارة الثقافة، أطلقت مجموعة من المبادرات لتقوية والقراءة، ومعرض الكتاب على رأس هذه المبادرات”، مشيرا أن الوزارة تعمل كل سنة على تقوية المعرض ودعمه.

في الصدد ذاته، أبرز وزير الشباب والثقافة والتواصل، أنه “تم تخصيص لهذه السنة ميزانية قدرها 40 مليون درهم، لافتا إلى أن هذه النسخة ستشهد أيضا حضور قوي للكتاب المغاربة والأجانب”.

وأكد المسؤول الحكومي على أن الرقمنة، هي تحدي هذه النسخة، موضحا أن “الرقمنة مثلما توفر إيجابيات كثيرة ومتعددة، لها في المقابل سلبيات متمثلة أساسا في تهديد الورق، لهذا وجب تكثيف الاجتهاد والمبادرات بالنسبة للشباب والأطفال”.

وأوضح ذات المتحدث في تصريحه، أن الدورة 29 لمعرض النشر والكتاب، “ستعرف حضور الكتب والقصص الموجهة للأطفال بأبطال مغاربة، مشددا على أن هذه النسخة أيضا، ستعرف كتب بأثمنة تحترم القدرة الشرائية لجل المغاربة، وذلك في إطار تقريب الكتاب من المواطنين”.

تسهيلات لولوج المعرض

من جهة أخرى، وفي حديثها عن مميزات هذه الدورة عن سابقاتها، قالت لطيفة مفتقر مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات ومندوبة المعرض الدولي للنشر والكتاب إن جديد هذه الدورة يشمل جوانب عديدة على مستوى العرض وعدد دور الكتب”.

في هذا الصدد، لفتت لطيفة مفتقر في تصريح لـ”بلادنا24” أن “عدد دور النشر المشاركة في هذه الدورة، يفوق 700 دار نشر، مقسمة بين 290 عارض مباشر و135 عارض غير مباشر”. مبرزة أن “الجديد يشمل أيضا البرمجة لثقافية الغنية، التي ستتطرق للعديد من المواضيع”.

وأشارت مندوبة المعرض الدولي للنشر والكتاب في حديثها، أن “40 دار نشر ستشارك لأول مرة في هذه النسخة، بالإضافة إلى الرصيد الثقافي الذي يفوق 3 مليون نسخة كتاب معروضة، وتشكل فيها الإصدارات الجديدة أزيد من 50 في المائة”.

وعلى المستوى التنظيمي، أكدت لطيفة مفتقر أن “تصميم معرض الدورة 29 وفضاءاته سيختلفان عن باقي الدورات”. مشيرة إلى أن “هذه الدورة ستعرف تسهيل الولوج إلي المعرض من خلال عروض مع المكتب الوطني السكك الحديدية”.

في سياق متصل، أبرزت ذات المتحدثة في تصريحها، أنه لتسهيل تنقل زوار المعرض، سيتم توفير حافلات بالمجان، وتخفيضات بالنسبة لحاملي جواز الشباب، وكذا تسهيل الولوج لذوي الاحتياجات الخاصة”. مؤكدة أن جديد هذه السنة سيشمل أيضا “ترجمة للغة الإشارة في بعض فضاءات المعرض، وكذا ترجمة برنامج الطفل للغة برايل”.