اليوم العالمي للغة الأم.. بوعلي: التعايش بين العربية والأمازيغية قدر ضروري

في اليوم العالمي للغة الأم، الذي يصادف 21 فبراير من كل سنة، تدعم الأمم المتحدة، ممثلة في منظمة “يونسكو”، تعليم اللغة الأم. ويتمثل الهدف الأساسي وراء هذا اليوم، في المساهمة في تعزيز التعليم من أجل المواطنة.

وتعتبر اللغة العربية، إلى جانب الأمازيغية، لغتان لهوية واحدة، حيث تعبران عن الوطنية المغربية الموحدة، والتعايش والتجاور الذي يجمع أبناء هذا الوطن.

المغرب حالة متميزة

فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، قال بأنه ’’من أجل تقيم الوضع اللغوي في المغرب، ومحاولة الاستفادة من هذا المخزون التراثي الذي تزخر به الذاكرة الوطنية، يجب أن نعلم أولا أن المغرب حالة متميزة، لأنه يعرف لغتين أم، العربية، والأمازيغية’’.

وأضاف بوعلي، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’المغرب يملك لغتين، العربية، بدواريجها، واختلفاتها اللهجية بين المناطق، والأمازيغية بنفس الشىء’’. مؤكدا على أنه ’’لا يمكن أن نعتقد أن اللغة الأم، هي اللغة التي ينطقها أو يكتسبها الطفل من أبويه، لكن هي أكبر من ذلك’’.

التعايش بين اللغتين قدر ضروري

وسجل المتحدث ذاته، كون ’’التعايش بين اللغتين، العربية والأمازيغية، هو قدر وأمر ضروري’’. مشيرا إلى أن ’’المغاربة ليس لديهم خيارا، إما تدبير تعدديتهم، أو الانتقال إلى المرحلة الصراعية، واستعادة المرحلة الاستعمارية’’.

واعتبر رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، أن ’’المغاربة أتقنوا هذه التعددية، فالتجربة الموحدية، حيث كانت تلقى خطبة الجمعة في جامعة القرويين بالعربية الفصحى والأمازيغية، أظهرت ذلك’’.

وأبرز بوعلي، أن ’’الدولة الموحدية هي التي عربت الإدارة في المغرب، ونقلت العربية الفصحى إلى المستويات الرسمية’’. مشيرا إلى أن ’’المغاربة أتقنوا تدبير تعايشهم اللغوي، دون أي إشكال أو مشكل’’.

الاستعمار سبب الصراع

وقال المهتم بالشأن اللغوي، إن ’’الصراع القائم حول اللغتين، لم يبدأ، ولم تظهر التعددية، إلا مع الإستمعار’’. مردفا أن ’’الذين يدافعون عن لغة أخرى، هم فقط يعيدون هذه التجربة الاستعمارية’’.

كما شدد في تصريحه، على ضرورة ’’استعادة المغاربة للحظة دستور سنة 2011″، معتبرا الأخيرة كونه “دستورا متميزا، والنقاش الذي كان فيه كان متميزا أيضا’’.

ودعا فؤاد بوعلي، إلى ’’التوافق بين كل أطياف المجتمع على ترسيم هذه التعددية’’، قائلا: “إذا أرضنا التعايش، يجب استعادة اللحظيتن، لحظة الهوية المغربية، والتدبير التاريخي لهذا التعدد، واللحظة الدستورية، لأن خارج اللحظتين، لا نهدد فقط لغة أو لغتين، وإنما نهدد هذه الجماعة، التي تسمى قديما، وحديثا، المغرب’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *