اشتهر الإمام البخاري بصفات خلقية وضحها

يحتل الإمام البخاري، مكانة مقدسة عند جميع المسلمين، هو أحد أشهر العلماء والمؤرخين الإسلاميين في التاريخ الإسلامي، ولد الإمام البخاري في السنة 194هـ، في بخارى بالموضع الذي يقع في محافظة أوزبكستان الحالية، وهو يعتبر من أشهر محدثي الإسلام.

وقد عرف الإمام البخاري بمؤلفاته الدينية، التي نجد على رأسها كتاب “الجامع الصحيح” الذي يعتبر أحد أشهر كتب الحديث النبوي الشريف في التاريخ الإسلامي.

من هو الإمام البخاري؟

هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، ولد في 13 شوال 194 هـ الموافق لـ 20 يوليو 810 م، توفي البخاري في 1 شوال 256 هـ الموافق لـ 1 سبتمبر 870 م.

كان البخاري، من أبرز الحفاظ والفقهاء وعلماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل لدى أهل السنة والجماعة، حيث أعاد كتابة الجامع الصحيح، المعروف باسم صحيح البخاري، واحدا من أوثق الكتب الستة الصحاح، وقد أجمع علماء أهل السنة والجماعة على أنه أصح الكتب بعد القرآن الكريم، حيث قضى البخاري في جمعه وتصنيف أزيد عن ستة عشر عاما.

ولد البخاري يتيما، وطلب العلم منذ صغره، حيث سافر في رحلة طويلة للقاء العلماء وطلب الحديث، وسمع من قرابة ألف شيخ وجمع حوالي ستمائة ألف حديث.

واشتهر البخاري، بشهرة واسعة، وأقر له بها جميع أقرانه وشيوخه والعلماء الذين جاءوا بعده بالتقدم والإمامة في الحديث وعلومه، حتى لقب بأمير المؤمنين في الحديث، حيث تتلمذ على يديه كثير من كبار أئمة الحديث مثل مسلم بن الحجاج وابن خزيمة والترمذي وغيرهم.

وقد كان البخاري أول من وضع في الإسلام كتابا مجردا للحديث الصحيح، وكان من أول من ألف في تاريخ الرجال، في نهاية حياته، امتحن وتعصب عليه حتى أخرج من نيسابور وبخارى، ونزل في إحدى قرى سمرقند حيث مرض وتوفي بها.

قدسية الإمام البخاري عند المسلمين

وتعتبر قداسة الإمام البخاري من الأمور الهامة بالنسبة للمسلمين. فهو يعتبر من العلماء المجددين الذين أسهموا بشكل كبير في توطيد الأسس العلمية للإسلام، ونشر المعرفة والتعاليم الإسلامية. ولقد كان الإمام البخاري يمتلك علما عميقا بالسنة النبوية والفقه الإسلامي، وكانت مؤلفاته ومؤلفات العلماء الآخرين التي قام بجمعها في كتابه الشهير “الجامع الصحيح” مصدرا مهما للعلماء والمسلمين في العصور اللاحقة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الإمام البخاري كان شخصا طيبا وخلوقا، وكان يتمتع بالأخلاق الحميدة والتواضع والتسامح. وكان يعتبر من العلماء الذين يتسمون بالتسامح والتعاون، وكان يرحب بالجميع ويسعى جاهدا لنشر العلم والمعرفة.

ولا يمكن الحديث عن قداسة الإمام البخاري دون الإشارة إلى كتابه الشهير “الجامع الصحيح”. ويعتبر هذا الكتاب من أهم المصادر العلمية في الإسلام.

الصفات الخلقية للإمام البخاري

يشتهر الإمام البخاري بالعديد من الصفات الخلقية الحميدة، التي ذكرت عنه في السير والتراجم والكتب التي تناولت حياته، ومن أهم هذه الصفات:

1- الصدق: كان الإمام البخاري يتميز بالصدق في جميع أحاديثه وتعاملاته، حيث كان يروي الحديث الشريف بكل دقة وصحة، ولم يترك الحديث إلا بعد التحقق من صحته وتحقيقه عن الرواة الذين نقلوا عنه، كما علم عنه أنه كان يحتفظ بــ “خمسمائة ألف حديث” ولكنه اختار منها حوالي 400 حديث صحيح فقط ليدخل في كتابه “الجامع الصحيح”.

2- العفة: كان الإمام البخاري شديد الحرص على العفة في حياته الشخصية، فلم يتزوج إلا بعد بلوغ سن الأربعين، وكان يتواضع في تعامله مع النساء.

3- الكرم: عرف الإمام البخاري بالكرم والسخاء في تعامله مع الناس، وكان من أكثر الرجال اقداما على الصدقة والتصدق بالمال والعطاء.

4- الورع: كان الإمام البخاري يحرص على الورع وتجنب المعاصي والذنوب، حيث كان يتعامل مع الناس بحذر شديد وحريص على الحفاظ على الأدب والآداب الإسلامية.

5- العلم: كان الإمام البخاري من أشهر العلماء في مجال الحديث، حيث كان يتمتع بالمعرفة والعلم الواسع في مجال الحديث والفقه الإسلامي، وقد علم عنه أنه يتابع العلم والدراسة حتى في سن متقدمة.

6- الحياء: كان الإمام البخاري يحرص على الحياء في تعامله مع الناس، ويتجنب النظر إلى النساء والكلام المباح ويحرص على الحفاظ على الأخلاق الحميدة.

7- الصبر: كان الإمام البخاري يتميز بالصبر والثبات في مواجهة الصعاب والمشاكل، حيث كان يتحمل الصعوبات في سبيل تحصيل العلم ونشره، وكان يصبر على المشاكل التي تواجهه في تجميع الحديث وتحقيقه.

8- الوداعة: كان الإمام البخاري يتميز بالوداعة وعدم الافتخار بمعرفته وعلمه، فكان يتواضع أمام الناس ويحترمهم، ويتحمل الظروف الصعبة ويتعايش مع الناس على قدم المساواة.

9- الأمانة: كان الإمام البخاري يحرص على الأمانة في تعامله مع الناس، حيث كان يعطي الحديث بكل دقة وصحة، ويحرص على تحقيق صحة الحديث وصحة رواته ولا يرويه إلا بعد التحقق من صحته.

10- الإنصاف: كان الإمام البخاري يتميز بالإنصاف في تعامله مع الناس، حيث كان يعامل الجميع على قدم المساواة ولا يميز بين أحد، فتجده يحرص على العدل والإنصاف في جميع تعاملاته مع الناس.

اقرا ايضا:

اشتهر الامام البخاري بصفات خلقية وضحها هذا المقال، وذكرنا فيه بعضا من أبرز صفاته التي تميز بها، ونقلها لتلامذته وجميع من عاشره من الناس.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *