بعدما أصبح الممر الخاص بالشاحنات الثقيلة، والذي يربط ميناء المدينة، بالطريق السيار، جاهزا، من المرتقب أن تتجه سلطات مدينة الدار البيضاء، إلى حظر ولوج الشاحنات الثقيلة إلى شوارع العاصمة الاقتصادية، وذلك بغية تقليل الازدحام الذي تعرفه شوارع البيضاء، خاصة في أوقات الذروة.

قرار مجحف

وفي هذا الإطار، قال مصطفى القرقوري، الكاتب العام للنقابة الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، إنه “إذا تم تطبيق قرار منع تجول الشاحنات الكبيرة بالعاصمة الاقتصادية على جميع الأحياء الشعبية، فإن هذا القرار مجحف، ويصعب تنزيله، لأن غالبية سائقي الشاحنات، يقطنون في تلك الأحياء”.

وتسائل القرقوري، في تصريح لـ”بلادنا24” “عن كيفية دخول أو خروج الشاحنات المحملة بالسلع إلى “درب عمر”، الذي يعد القلب النابض للدار البيضاء، وكذا إلى المطاحن والمصانع، “خاصة وأن غالبتها تتواجد في وسط المدينة”. موضحا أن “هذا القرار، نظريا، يسهل تطبيقه، لكن تنزيله على أرض الواقع، سيواجه مجموعة من الإكراهات، وسيتسبب في تضرر المهنيين”، مطالبا بضرورة إتخاذ اجراءات قبلية.

الأحياء الصناعية داخل المدينة

وأكد المتحدث، في معرض حديثه، على أن “المشكل الرئيسي راجع بالأساس إلى الطريق السريع، الذي رأى النور مؤخرا بعد سنوات من الأشغال”. مبررا قوله بأن “هذا الأخير، يؤدي بالشاحنات تلقائيا إلى منطقة عين السبع”.

وأشار المهني في قطاع نقل البضائع، إلى الصعوبات التي يواجهها سائقي الشاحنات، في ظل الاكتظاظ الذي تعرفه معظم شوارع العاصمة الاقتصادية، خاصة في أوقات الذروة، “وأيضا لأن مجمل الأحياء الصناعية، تتواجد داخل المدينة، وليس خارجها، الأمر الذي سيؤزم أوضاع المهنيين”، على حد تعبيره.

وطالب مصطفى القرقوري، في ختام حديثه بـ”ضرورة توفير محطات الوقوف للشاحنات وعربات الوزن الثقيل، خصوصا أن السائقين يضطرون لركنها في الأحياء التي يقطنون بها، مثل حي التشارك، والأزهار، وحي أناسي”، وفق قوله.