خبير بيئي: موجة الحرارة المرتقبة هذا الأسبوع ستؤثر على المياه الجوفية

تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، تسجيل موجة حر وهبات رياح قوية، مع تطاير محلي للغبار، خلال الأسبوع الجاري، وذلك بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المملكة، زرعت الأمل في نفوس الفلاحين، كما ساهمت في الرفع من منسوب المياه بالسدود.

التأثير على الخزانات المائية

وفي هذا السياق، قال عمر الودادي، الخبير البيئي، والمهتم بمجال التنمية المستدامة، إن ’’التغيرات التي تعرفها حالة الطقس بالمغرب ودول الجوار، والتي هي جزء من الظواهر التي أصبحت تميز كوكب الأرض، والمرتبطة بالانحباس الحراري، نتيجة انبعاثات الغازات الدافئة، لها العديد من التداعيات على المياه والنباتات’’.

وأكد الودادي، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، على أن ’’المغرب عرف خلال الأسابيع الأخيرة تساقطات الخير التي أنعشت آمال الجميع وليس فقط الفلاحين، من خلال إعطاء شحنة للمنتوج الفلاحي، والرفع من منسوب المياه المخزنة في السدود التي تجاوزت نسبتها 30 في المائة، بعدما كانت تقارب 22 في المائة’’.

وأضاف المتحدث ذاته، أن ’’هناك موجة حر تجتاح العديد من الدول خلال الأيام القادمة’’. معتبرا أن ’’ارتفاع درجة الحرارة سيؤثر على الخزانات المائية، حيث سيجعل الماء ينتقل من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية عن طريق التبخر’’.

من جفاف إلى فيضانات إلى أعاصير

وأبرز الخبير البيئي، أن ’’التقلبات المناخية سيكون لها تأثير مباشر على الموارد المائية السطحية بشكل خاص، كما يمكن للحرارة أن تفقد كميات ضخمة من المياه بسبب التبخر، وبالتالي استنزاف الموارد المائية السطحية’’.

واعتبر الودادي، أن ’’العالم سيعيش هذه الظواهر باستمرار”. مشيرا إلى أن ’’مؤتمرات الأطراف تناقش هذه الظواهر، وتتخذ العديد من الإجراءات، غير أن التفعيل يبقى ضعيف’’. مضيفا: ’’نحن واعون بأن التغير يتطلب وقتا طويلا، وبالتالي الأفق القريب هو 2030’’.

واعتبر أنه “في حالة التزام المجتمع الدولي بأن نصل إلى الحياد الكربوني، يمكن أن تستقر درجة الحرارة في أقل من درجتين خلال سنة 2040. كما أن التغيرات المناخية، لن تبقى تطبعها هذه الظواهر القصوية التي تختلف من جفاف إلى فيضانات إلى أعاصير، وكلها ظواهر لها ارتباط مباشر بأنشطة الإنسان الملوثة’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *