عفاف فحشوش كشف تقرير لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن حملة القصف الجوي التي قامت بها إسرائيل في قطاع غزة هي الأكثر عشوائية من حيث الضحايا المدنيين في السنوات الأخيرة.
وأظهر التقرير أن نسبة الوفيات بين المدنيين تجاوزت 61٪ خلال أول ثلاثة أسابيع من العمليات الحالية، ويشير التقرير إلى أن هذه النسبة تعد أعلى بكثير من حملات القصف السابقة في الفترة من 2012 إلى 2022، والتي كانت نسبة وفيات المدنيين فيها تتراوح حوالي 40٪.
وتضيف الصحيفة أن هذا الارتفاع يفوق نسبة الوفيات المدنية في جميع النزاعات حول العالم خلال القرن العشرين، حيث بلغت نسبتها حوالي نصف الوفيات.
كما أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن استهداف المنازل السكنية بشكل متعمد قد يكون له تأثير سلبي على الأمان الإسرائيلي وقد يؤدي إلى تصاعد الرغبة في الانتقام من قبل الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم وعائلاتهم.
وأشار التقرير إلى أن التقدم المحدود في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة يعود جزئياً إلى الهجوم البري في جنوب القطاع وقلة الأمان العام، مما يزيد من التهديدات المتزايدة للمجاعة وانتشار الأمراض.
واختتمت “هآرتس” بأن “القتل المتزايد للمدنيين لا يساهم فقط في زعزعة أمن إسرائيل، بل يحمل في طياته الأسس لتقويضها بشكل أعمق”، وتوقعت أن “الغزاة الذين سيخرجون من أنقاض منازلهم، وفقدان عائلاتهم سيبحثون عن انتقام لا يمكن لأي قوة مواجهته”.
