غوتيريش يبدي قلقه حيال استخدام إسرائيل الذكاء الاصطناعي في عدوانها على غزة

عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه الكبير، بعد ظهور أنباء استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذكاء الاصطناعي، لتحديد أهداف في عدوانه على قطاع غزة، رافضا ربط “قرارات الحياة أو الموت بحسابات تجريها الخوارزميات”.

وقال غوتيريش للصحافيين، الجمعة، “يساورني قلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن حملة القصف التي يشنها الجيش الإسرائيلي تشمل الذكاء الاصطناعي كأداة لتحديد الأهداف، ولاسيما في المناطق السكنية المكتظة بالسكان، مما أدى الى ارتفاع مستوى الخسائر في صفوف المدنيين”.

وبناء على ما جاء في صحيفة “الغارديان” البريطانية، اعتمدت إسرائيل في قصفها لغزة، على قاعدة بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، حددت 37 ألف هدف محتمل. مشيرة إلى أن جيش الاحتلال، يستخدم نظاما متطورا يمسمى “لافندر”، يسمح للمسؤولين العسكريين الإسرائيليين بقتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين، لا سيما خلال الأسابيع والأشهر الأولى من العدوان.

من جهة أخرى، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أن “الظروف الإنسانية المأساوية في غزة، تتطلب قفزة نوعية في إيصال المساعدات المنقذة لحياة المدنيين في القطاع المحاصر والمدمر”. مطالبا بإحداث “تغيير ذي مغزى على أرض الواقع، كون أن الأوضاع لا تتطلب نسخة معدلة من مواصلة العمل كالمعتاد، بل نقلة نوعية حقيقية”.

وأفاد المسؤول الأممي، في أعقاب هذه المأساة، “أبلغت الحكومة الإسرائيلية، الأمم المتحدة، نيتها السماح بزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية الموزعة في غزة، وآمل حقا أن تتحقق هذه النوايا في شكل فعال وسريع، لأن الوضع في غزة بائس للغاية”.

وإلى جانب هذا، شدد أنطونيو غوتيريش، على أنه بعد ستة أشهر من العدوان، “أصبحنا على شفا هاوية، التجويع الجماعي الشديد، واندلاع حرب إقليمية، وفقدان كامل للثقة في المعايير والقواعد العالمية”. مضيفا بالقول: “لقد حان الوقت للتراجع عن حافة الهاوية هذه، لإسكات دوي المدافع، لتخفيف المعاناة الرهيبة ولوقف مجاعة محتملة قبل فوات الأوان”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *