هل ستدفع العوامل العالمية أسعار الذهب للارتفاع في المستقبل القريب؟

بناءً على التقارير الحالية والتحليلات الاقتصادية، يظهر أن هناك توقعات لارتفاع أسعار الذهب على الساحة العالمية، وذلك نتيجة لعدة عوامل تؤثر على سوق الذهب وتشكل دعمًا للزيادة في قيمته. يرتبط هذا التوقع بالإشارات التي تشير إلى انخفاض في التضخم الأميركي، مما يلمح إلى اقتراب نهاية دورة التشديد النقدي التي بدأها الاحتياطي الفيدرالي منذ مارس 2022، حيث ارتفعت الفائدة خلالها من نسبة 0.25% إلى 5.5%.

ساهم هذا التوقع في زيادة سعر الذهب في المعاملات الفورية، حيث ارتفع بنسبة 0.13% إلى 2022.39 دولاراً للأوقية. ويرجع هذا الدعم أيضًا إلى ترقب المستثمرين لبيانات التضخم في الولايات المتحدة، التي من المقرر نشرها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

تأتي عوامل أخرى تلعب دورًا في ارتفاع أسعار الذهب، منها تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث انخفضت إلى أدنى مستوياتها خلال الأشهر الستة الماضية. هذا التراجع يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدًا، مما يجعل الاحتماء بالذهب خيارًا أكثر جاذبية. ويضاف إلى ذلك، يزيد التوتر الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط وتصعيد إسرائيل لنشاطها العسكري في قطاع غزة من جاذبية الذهب كملاذ آمن.

من الجدير بالذكر أن تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين إلى 3.1% في نونبر يشير إلى استقرار في معدل التضخم، مما يعزز فرص استمرار الدعم لأسعار الذهب.

تترقب الأسواق أيضًا بيانات اقتصادية أميركية أخرى، بما في ذلك تقرير مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسي، الذي يُعتبر مؤشرًا رئيسيًا للتضخم لشهر نوفمبر. وفي ظل هذه الظروف، يتوقع الخبراء استمرار انخفاض عائدات سندات الخزانة الأميركية، مما يُعزز المزيد من الصعود في أسعار الذهب.

إجمالاً، يبدو أن العوامل الاقتصادية والجيوسياسية تتداخل لدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية، ويبدو الذهب كاستثمار جاذب للمستثمرين في هذا السياق.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *