الموظفون الأشباح ينتشرون في جماعة الدار البيضاء.. والرميلي خارج الخدمة

في الوقت الذي تستعد فيه العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء للقيام بإصلاح إداري وهيكلي للمؤسسات العمومية، تبدو في الأفق ظاهرة الموظفين الأشباح الذين يتقاضون رواتب شهرية من دون عمل أو بذل مجهود، وسط مطالب بتفعيل آلية التنقيط لضبط أعداد الموظفين على مستوى المقاطعات، وذلك لحصر لوائح المحسوبين عليها.

هذا ما أكده محمد اجبيل، رئيس مجلس مقاطعة مولاي رشيد خلال تصريحات صحفية، مشيراً إلى أن هناك 400 موظف من إجمالي 450 في المقاطعة لا يقومون بأداء مهامهم ويعتبرون أشباح.

أضاف اجبيل أن “مقاطعة مولاي رشيد في صيغتها القديمة،حين كانت تتمتع بشخصية اعتبارية ويطلق عليها جماعة،كانت تتوفر على 960 موظف، يستنزفون 5 ملايير في شكل رواتب شهرية وتعويضات، أي بنسبة 80 في المئة من الميزانية التي كانت مرصودة في ذلك الوقت”.

وأوضح رئيس مجلس مقاطعة مولاي رشيد، أن “عدد الموظفين بالجماعة انخفض إلى 450، 50 منهم فقط يعملون بجد”، مشيراً إلى أن عددا من الموظفين اليوم بمجلس الدار البيضاء يتهربون من تحمل المسؤوليات في المقاطعات مثل ترأس المديريات والمصالح، وذلك ليظلوا موظفين أشباح لا يؤدون مهامهم مقابل الأجور التي يتلقونها”.

وأكد المتحدث ذاته، أنه “راسل السلطات المختصة في هذا الصدد إلا أنها لم تتفاعل مع مراسلاته، في ظل صمت تام يحيط بملف يعد واحدا من أصعب التحديات التي تواجه المنطقة”.

وأثارت تصريحات رئيس مجلس مقاطعة مولاي رشيد بالدار البيضاء، جدلا كبيرا حول وضعية الموارد البشرية في الجماعات المحلية، وسط مطالب بتحريك ملف الموظفين الأشباح والمتغيبين عن أداء مهامهم ومعالجة هذه الظاهرة، على غرار ما تم على مستوى العاصمة الرباط، حين تعاني من وجود أكثر من 2400 موظفا شبحا، يستلمون رواتبهم شهريا دون أن يقدموا أي خدمة للمجلس الجماعي.

وحاولت “بلادنا24” ربط الاتصال بعمدة الدار البيضاء نبيلة الرميلي، إلا أن هاتفها ظل يرن دون رد.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *