الغلوسي: لا يمكن المقامرة بمستقبل ملايين التلاميذ لأجل مكتسبات الأساتذة

تفاعل محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، مع المستجدات التي يشهدها قطاع التربية والتعليم، والإضرابات المتوالية للشغيلة التعليمية، احتجاجا على إصدار وزارة شكيب بنموسى، للنظام الأساسي الخاص بالموظفين.

وقال الغلوسي، إن “الشغيلة التعليمية تعرضت لظلم وحيف كبيرين طيلة عقود من الزمن، حيث أن الدولة تعتبر قطاع التعليم، بالقطاع غير المنتج، وبالتالي تعاملت معه بعقلية المختبرات والتجارب، وذلك ما يفسر توالي الإصلاحات والبرامج التي فشلت في إرساء نموذج تعليمي جيد”.

وأضاف أن مطالب الشغيلة التعليمية، التي دعت لها خلال المسيرات الاحتجاجية، أو عبر بيانات التنسيقيات والنقابات، هي مطالب عادلة، مؤكدا أن “النضال على جودة المدرسة العمومية، يقع في صلب اهتمامات جل الفعاليات المدنية والحقوقية والقوى الحية في المجتمع”. مسترسلا: “لا يختلف اثنين أن الإضراب وسيلة لتحقيق المطالب وليس غاية، حيث لا يمكن انتزاع جل المكتسبات لحظة واحدة”.

وشدد المتحدث، في بث مباشر على صفحته بمنصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، على “ضرورة وضع توازنات بين المطالب، وكذا حقوق ملايين التلاميذ الذين تنتظرهم امتحانات”، مجددا التذكير بأنه “لا يمكن المقامرة بمستقبل التلاميذ (سنة بيضاء) لأجل المكتسبات”.

وفي معرض حديثه عن اتفاق 26 دجنبر، أكد الغلوسي أن الأخير لم يحقق الكمال، لكنه حل عدد من ملفات الشغيلة التعليمية، ويتضمن عددا من المكتسبات. مضيفا أن الحكومة والوزارة الوصية، “تتحملان مسؤولية ما وصل إليه قطاع التعليم، إلا أن على الشغيلة التعليمية، التحلي بالحكمة، والعودة إلى المؤسسات، وبعدها النضال حول المكتسبات الأخرى”، وفق تعبيره.

ونبه رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، لعدد من “الاختلالات” التي تشهدها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، معتبرا أن “مكان بعض المدراء الجهويين والإقليميين هو السجن، بالعودة لحجم الاختلالات التي تشهدها مؤسسات تدبيرهم”، مستدلا بالبرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين، الذي لازال في ردهات المحاكم، والذي يتابع فيه عدد من المسؤولين بالوزارة”.

وناشد الغلوسي، الشغيلة التعليمية، إلى “استحضار الظرفية التي تعيشها البلاد، واستحضار أن ملايين من المتعلمين والمتعلمات من أبناء الشعب محرومون من متابعة دراستهم”، مجددا مناشدته بـ”عدم تحويل الاحتجاج إلى هدف أو غاية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *