بلادنا24 رفضت الجمعية العامة في مدينة سبتة المحتلة، بموافقة جميع الأحزاب السياسية، مقترحًا قدمه حزب “فوكس” اليميني المتطرف، يطالب بمنع استيراد السلع الزراعية من المغرب إلى المدينة، بزعم أنها “ملوثة”، استنادًا إلى تحذيرات صحية سابقة حول شحنة من الفراولة المغربية.
ووفقًا للتقارير المحلية في سبتة المحتلة، فإن جميع الأحزاب السياسية الممثلة في الجمعية العامة، رفضت هذا المقترح. وقد اعتبر ممثل الحزب العمالي الاشتراكي، أن مشكلة “فوكس”، ليست مع السلع المغربية، بل مع المغرب نفسه. مشيرًا إلى أن التحذيرات الصحية التي تصدرها السلطات في إسبانيا، تشمل دولًا أخرى أيضًا، ولكن حزب “فوكس”، يركز فقط على المغرب.
بالإضافة إلى ذلك، انتقد سياسيون آخرون في سبتة، ما وصفوه بـ”سياسة الكراهية” التي يتبعها حزب “فوكس” ضد المغرب. وأكدوا على الثقة الكاملة في السلطات الصحية التي تقوم بمراقبة السلع المستوردة من الخارج.
حزب “فوكس” يتهم المغرب في كل فرصة ممكنة، ويعتبره “عدوًا” لإسبانيا، ويطلق اتهامات متعددة، مثل ادعائه أن المغرب يخطط للهجوم على سبتة ومليلية في أي وقت، وقد طالب سابقًا من مدريد، مطالبة حلف “الناتو” بحماية المدينتين.
أما بخصوص التحذيرات الصحية حول السلع الزراعية المغربية، فقد أصدرت السلطات الصحية الأوروبية، في الأسابيع الأخيرة، تحذيرًا بشأن شحنة فراولة مغربية تحتوي على فيروس الكبد الوبائي A. وفي اليوم السابق، أصدرت تحذيرًا جديدًا بشأن شحنة بطيخ مغربي يشتبه في احتوائه على مبيد “الكلوربيريفوس” المحظور.
وقد أثارت هذه التحذيرات، جدلاً كبيرًا، وتزامنت مع احتجاجات الفلاحين الإسبان ضد السياسة الزراعية الأوروبية، التي تركز على زيادة استيراد السلع الزراعية من خارج الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى انتقاد البضائع الزراعية المغربية.
وعلى الرغم من نفي وزارة الفلاحة، صحة التحذيرات الأوروبية، وتأكيدها عدم وجود أي تلوث في الفراولة المغربية، إلا أن هذا لم يقلل من حدة الهجوم على السلع المغربية، مما دفع الحكومة للتدخل لحماية صادراتها إلى أوروبا.
