معاد بودينة سيخضع المجلس البلدي لمدينة مدريد، في الأيام القليلة المقبلة، لتغيير طفيف في هيكلته، حيث سيتم تعويض المستشار المطرود من المجموعة البلدية الاشتراكية، دانيال فيوندي، بالمدعوة ماريا كاسو إسكوديرو، وهي فاعلة سياسية تؤكد على شبكاتها الاجتماعية أنها في السياسة “من أجل العدالة والمساواة”، كما تدافع على “فتح الحدود مع المغرب”.
هذا، وتسجل ماريا كاسو، أيضا، العديد من التدخلات لصالح حماية البيئة، إذ تعتبر من المتابعين المتحمسين لتغير المناخ، فضلاً عن اهتمامها بالسينما والمسرح، حيث كتبت على شبكاتها الاجتماعية: “قريبا سنرى بلازا دي لاس فينتاس وجميع الساحات في إسبانيا التي تم تحويلها إلى دور سينما ومسارح”.
إلا أن أحد تصريحاتها الأكثر إثارة للجدل، كان خلال مقابلة لها مع منبر إعلامي في مليلية المحتلة، والتي دافعت فيه ماريا كاسو، عن سياسة الحدود المفتوحة مع المغرب، من خلال اعتبار أن السياج “غير إنساني”، مذكرة في الوقت نفسه، إلى الحاجة إلى الولادة في إسبانيا، إذ قالت “إننا نحتاج إلى عدد أكبر من السكان في سن العمل، وبالتالي، لا يمكننا إغلاق الحدود”، وهي فكرة تم الدفاع عنها في مناسبات عديدة من قبل اليسار المتطرف الذي يمثله يونيداس بوديموس.
كما قالت ماريا كاسو عن “الحدود” مع المغرب، إنه “في منتصف القرن الحادي والعشرين، عندما نشجع ارتفاع معدل المواليد، وعندما نحتاج إلى عدد أكبر من السكان في سن العمل، لأنه يتعين علينا الحفاظ على هذا النظام، فإننا نغلق الحدود التي أقولها بالفعل تبدو غير إنسانية بالنسبة لي”.
وتعتبر المستشارة الجديدة لمجلس مدينة مدريد، أيضا مدافعة قوية عن البيئة، لأنها تعتبرها أساسية لمكافحة تغير المناخ، وهو أمر لا يمكن عكسه، في رأيها، إلا من خلال “التغييرات المنهجية” في جميع الجهات الفاعلة الاجتماعية.
كما أن ماريا كاسو، هي مؤسسة مختبر ديموس، “مركز فكر حول الديمقراطية يسعى إلى توليد مساحات للحوار والتفكير في المشاركة الديمقراطية”، وهي أيضا مستشارة للتحالف العالمي للتعليم ومجموعة البنك الدولي، ورئيسة “إيناكووا”، وهي منظمة غير ربحية.
وفي سياق متصل، فقد تم طرد عضو حزب العمال الاشتراكي السابق في مجلس مدريد، دانيال فيوندي، من الجلسة العامة لمجلس المدينة في 28 شتنبر الماضي، بعد صفعه ثلاث مرات لرئيس بلدية مدريد، خوسي ألميدا، وهي واقعة تسببت في ضجة كبيرة بين أعضاء مجالس المجموعات البلدية المختلفة.
