عفاف فحشوش كشفت صحيفة وول ستريت الأمريكية في تقرير لها، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعد نظاما من خمس مضخات كبيرة على ساحل غزة، للتعامل مع شبكة الأنفاق الواسعة تحت الأرض التي بنتها حماس.
وتم تركيب وتجميع المضخات حسب التقرير على الساحل بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين شمال قطاع غزة خلال نوفمبر المنصرم، مما يمكنها من ضح مياه البحر إلى أنفاق المقاومة وتدميرها.
وتضيف الصحيفة أن إغراق الأنفاق بمياه البحر هو مجرد أحد الخيارات التي تتم مناقشتها في الوقت الحالي، وأن إسرائيل لم تقرر بعد العمل بهذا القرار.
كما قال مسؤولون أمريكيون للصحافة، إن الولايات المتحدة فقط أبلغت بهذه الخطة، وإنها لا تعرف مدى قرب الحكومة الإسرائيلية من تنفيذها.
وعند سؤاله عن تقرير وول ستريت، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ريشارد هيشت، إن كل ما يمكنه أن يصرح به الآن، هو أنه يتم استخدام كل ما لديهم للتعامل مع أنظمة الأنفاق.
وتقول صحيفة “آل إسرائيل” إن إسرائيل قدرت أن شبكة الأنفاق تمتد لأكثر من 500 كيلومتر تحت قطاع غزة، بالرغم من تصريحات جيشها التي تفيد بأنه تم تحديد موقع حوالي 800 من ممرات الأنفاق، وتدمير حوالي 500 منها خلال الأسابيع القليلة الماضية.
تباين في الردود ومخاوف بيئية
وحول ردود الفعل على خطة إغراق الأنفاق بمياه البحر، قال التقرير إنها كانت متباينة، حيث أيد البعض الخطة، فيما أبدى البعض الآخر مخاوف حول عواقبها الوخيمة.
ومن بين هذه المخاوف، العواقب البيئية التي يمكن أن تسببها مياه البحر المالحة للأرض، حيث يمكن أن تتلوث طبقة المياه الجوفية المحلية والتربة.
كما تثير هذه هذه الخطة مخاوف من تأثير مياه البحر على البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وأيضا احتياطات المياه الجوفية، وعلى استقرار المباني القريبة من الأنفاق، كما صرح للصحيفة الأمريكية نائب الرئيس الأول لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية التي مقرها واشنطن.
