زهير عبد الله حل المخرج السينمائي سعد الشرايبي، ضيفا على المقهى الثقافي بالسجن المحلي بني ملال، في لقاء مفتوح مع نزلاء ونزيلات المؤسسة، حول كتابه “شذرات من ذاكرة سينمائية”
وعرف اللقاء تقديم الكاتبة أمينة الصيباري، ورقة تعريفية للنزلاء حول المخرج سعد الشرايبي، أشارت فيها إلى أن المخرج من مواليد 27 يونيو 1952 بمدينة فاس، ويعد واحدا من أعلام الثقافة السينمائية البارزين بالمغرب، الذين تلقوا تنشئة سينمائية من داخل حركة الأندية السينمائية، حيث راكم من خلال مساهمته في تأسيس وتسيير أندية سينمائية خبرة نظرية وعملية مكنته من دخول غمار الانتاج،
وفي السياق ذاته، قدم الشرايبي للنزلاء في البداية، كتابه “شذرات من ذاكرة سينمائية”، مشيرا إلى أنه ناقش من خلاله عدة مواضيع مرتبطة بالسينما، من قبيل المهرجانات الوطنية للفيلم بالمغرب، الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، الأندية السينمائية بالمغرب، اليوم الوطني للسينما، النقد السينمائي في المغرب، إلى جانب كتابات للتأمل والتفكير حول مجوعة من القضايا المرتبطة بحقوق الانسان في السينما المغربية، وضعية المرأة في السينما المغربية، والعلاقة بين السينما والتشكيل.
وشهد اللقاء مناقشة النزلاء كتاب سعد الشرايبي، إضافة إلى مجموعة من أفلامه، بداية بالأدوار التي يمكن أن تلعبها السينما في بناء المجتمع، حضور المرأة في السينما، علاقة السينما بالتراث، فيما ذهبت بعض المدخلات إلى التساؤل حول أزمة السينما المغربية وعن علاقة السينما بالجمهور، لأي سينما نحتاج، علاقة السينما بالجهوية المتقدمة، ودور السينما في الدبلوماسية الموازية، علاقة السينما بالقضية الوطنية، كما توقفت بعض المداخلات على القضايا التي ناقشتها مجموعة من أفلام المخرج، بداية بفيلم “نساء ونساء”، فيلم “عطش”، و”جوهرة بنت الحبس”.
اللقاء مع النزلاء عرف تفاعل سعد الشرايبي مع المداخلات، حيث قال متوجها بخطابة إلى السجناء: “كونوا على يقين أنه سبق لي المشاركة في العديد من اللقاءات، لكن اللقاء معكم اليوم لقاء خاص جسدته الأسئلة التي تقدمتم بها، والتي كانت عميقة جدا، وهذا أمر مفرح. نعم لديكم سلعة ثمينة، وهي الوقت”.
