الصيام والرياضة.. نمط صحي وانعكاس السلوكيات الخاطئة على الجسم

يعتبر شهر رمضان المبارك، تحديا على مستوى الجانب البدني، غير أن التراجع عن ممارسة الرياضة، والبقاء بالمنزل، أمر غير جيد. فتعديل برنامج رياضي رمضاني، يمكن من المحافظة على الحركة، وتحسين وضعية الصائم الصحية، شيء مهم وضروري.

وينصح الأطباء، الأشخاص الذين يريدون نقص الوزن، بممارسة الرياضة خلال هذا الشهر، حيث يعد الصيام والرياضة، فرصة لحرق الدهون.

أخذ الحيطة والحذر

وفي هذا الشأن، يرى الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن ’’ممارسة الرياضة، تتطلب مجهودا عضليا مهما، إلى جانب طاقة كبيرة’’. مشيرا إلى أن ’’الجسم يعمل على حرق طاقة كبيرة، من خلال استهلاكه السكريات والأملاح المعدنية خلال عملية الرياضة، كما أن الخلايا والأنسجة تشتغل بقوة. ويجب أن يكون الجسم مرطب جيدا، لأنه يفقد الكثير من الماء عن طريق التعرق’’.

واعتبر حمضي، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أنه ’’في الأيام العادية، يمكننا شرب الماء، والأكل، عند شعورنا بالعياء، لكن خلال رمضان، هذا الأمر غير ممكن، لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر’’.

ونصح الطبيب، الأشخاص الذين يريدون بدء ممارسة الرياضة خلال رمضان، بتجنب ذلك تماما. مضيفا أنه ’’في حالة تم ذلك، يجب أن تكون الرياضة التي يقوم بها الشخص، جد خفيفة، ولا تحتاج للقوة، كالمشي مثلا، أو السباحة’’.

وبخصوص الأشخاص الذين يمارسون الرياضة طوال السنة، فشدد حمضي، على ’’ضرورة قيام هؤلاء بتغير مدة وطبيعة ووقت النشاط البدني، في حالة قيامهم بالرياضة قبل آذان المغرب بوقت طويل، حيث سيحدث التعرق بشكل كبير، ما سيجعل الجسم يخسر كمية مهمة من الماء، إلى جانب فقدانهم نسبة مهمة من السكر، والشعور بالدوار، إضافة إلى حدوث مشاكل في القلب، ونقص الأملاح، مما يمكنه أن يحدث أزمة قلبية في بعض الأحيان’’.

نصائح ضرورية

وعن الوقت المناسب لممارسة الرياضة، قال الطيب حمضي، إنه قبل آذان المغرب بوقت قصير جدا، “هو من بين أفضل الأوقات التي ينصح بها، إذ يمكن للشخص حينها تعويض الطاقة التي خسرها خلال النشاط البدني أثناء الإفطار’’. مردفا أنه ’’يمكن القيام بالرياضة، أيضا، بعد مرور ساعتين على وقت الإفطار’’.

وأشار الطبيب، إلى ’’ضرورة القيام بالتسخينات قبل النشاط البدني، لجعل الجسم يستعد. كما يجب أن يكون الجسم مرطب كثيرا، أي لا يحتاج إلى الماء، كما عليه أن يكون غني بالسكريات التي يبقى انتشارها طويلا في الجسم، خلال اليوم بأكمله’’.

وشدد حمضي، على ضرورة التوقف عند ظهور أي علامة من علامات الخطر، المثمتلة في الشعور بألم على مستوى البطن، أو الصدر، “الدال على كون الدم لا يمر للجهاز الهضمي، أو للقلب، بشكل طبيعي، إلى جانب ضربات القلب المتسارعة، أو الشعور بالسخفة، فهنا على الرياضي توقيف نشاطه البدني في الحين، وأخذ قسط من الرحة، وأحيانا، يجب إيقاف الصيام أيضا’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *