وصول احتجاجات المزارعين إلى مقر الاتحاد الأوروبي ببروكسل

سعى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى تهدئة غضب المزارعين في فرنسا، وبعض دول أوروبا، حيث أكد أن الاتحاد الأوروبي يسعى للاستماع إلى شكاوى ومخاوف المزارعين.

تأتي هذه المحاولة، في سياق استمرار احتجاجات المزارعين الأوروبيين ضد السياسات الاقتصادية والتجارية في عدة دول، ووصولها حتى إلى مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وشهدت شوارع أوروبا مشهدًا غير مألوف، حيث وصلت قوافل من الجرارات، يقودها مزارعون غاضبون من عدة دول أوروبية، إلى مقر الاتحاد الأوروبي. وكان الهدف من وصولهم، هو التعبير عن احتجاجهم وغضبهم تجاه تأثير السياسات الاقتصادية والتجارية الأوروبية على أعمالهم.

وتصاعدت الاحتجاجات نتيجة للضغوط الناجمة عن العقوبات الغربية المفروضة ضد روسيا، مما أثر بشكل كبير على سلاسل التوريد، وأدى إلى ارتفاع أسعار الوقود، والمواد الغذائية.

ويواجه المزارعون الأوروبيون، أزمة خطيرة ناتجة عن انقطاع إمدادات الغاز الروسي بنسبة تزيد عن 80 في المائة، مما تسبب في ارتفاع حاد في تكاليف الطاقة، بما في ذلك الكهرباء والغاز، مع تأثيرات سلبية على الأسر والشركات.

وتزامنت هذه الاحتجاجات، مع استمرار احتجاجات المزارعين في فرنسا، حيث يعارضون السياسة الزراعية المشتركة، والاتفاقيات التجارية بين دول الاتحاد الأوروبي، معبرين عن عدم رؤية فائدة ملموسة من تلك السياسات. ورغم المساعدات الزراعية الكبيرة التي تلقتها فرنسا، إلا أنها لم تكن كافية لتهدئة غضب المزارعين.

وتبرز احتجاجات المزارعين الأوروبيين، حاجة ملحة لإعادة النظر في السياسات الاقتصادية والزراعية للاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل تزايد القلق، بسبب التحديات الاقتصادية والبيئية الحالية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *