هل سيؤثر “حراك المزارعين” في أوروبا على الاقتصاد المغربي؟

خلف تعرض مجموعة من الشاحنات المغربية، المحملة بالمنتجات الزراعية، للتعطيل، والإتلاف، من قبل عدد من المزارعين الإسبان، الذين انضموا بدورهم إلى “حراك المزارعين” في أوروبا منذ أيام، حالة من التوتر وسط المصدرين والسائقين الدوليين المغاربة.

إتلاف الصادرات المغربية

وكان عدد من المزارعين الأوروبين، قاموا منذ شهر يناير الماضي، بمجموعة من الاحتجاجات، في حوالي 10 دول أوروبية، أبرزها فرنسا وإسبانيا، رفضا للسياسة الزراعية، وأيضا تعبيرا منهم عن استيائهم من المنافسة التي اعتبروها غير عادلة.

وكانت مقاطع الفيديو قد أظهرت إتلاف مجموعات مشاركة في الاحتجاجات، لحمولة شاحنة محملة بالطماطم قادمة من المغرب، في إحدى الطرق السريعة مدينة قادش الإسبانية.

وأوردت تقارير إعلامية، أن غضب المزارعين الإسبان، أدى بهم إلى مهاجمة الشاحنات المغربية، بسبب ما يعتبرونه “منافسة غير عادلة من دول لا تستوفي وارداتها نفس معايير الجودة، وتستعمل في الإنتاج مبيدات حشرية محظورة في الاتحاد الأوروبي’’، على حد زعمها.

أزمات عابرة

ويعيش القطاع الزراعي المغربي، موسما صعبا، بسبب الجفاف الذي تعرفه البلاد منذ حوالي ست سنوات، جراء قلة التساقطات المطرية، لتنضاف هجمات المزارعين الأوروبيين على الشاحنات المحملة بالمنتوجات الزراعية، لقائمة الأزمات التي يقاومها القطاع. إلى جانب قرار رفع السلطات الموريتانية، التعريفات الجمركية، على الخضروات والفواكه القادمة من المغرب.

وفي هذا الصدد، يرى الخبير الإقتصادي، محمد جدري، بأن ’’الفلاحين المغاربة لديهم مجموعة من عقود الشراكة مع مجموعة من الموردين الأوروبين لتوريد المواد الفلاحية المغربية’’.

وأضاف الخبير الإقتصادي، في تصريح  لـ’’بلادنا24’’، أن ’’هناك حملة اليوم على المواد المغربية في إسبانية’’. معتبرا أن ’’الأزمة التي يمر منها القطاع الفلاحي عابرة، ولن تعمر كثيرا’’.

وأوضح جدري، أن ’’الفلاحين الإسبان يحاولون الضغط على حكوماتهم، والاتحاد الأوروبي، للتقليص من الصادرات المغربية’’. وأشار إلى أن هذه المطالب، “لا يمكن تحقيقها، لأن أوروبا في حاجة ماسة إلى المنتجات الفلاحية المغربية’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *