هي واحدة من أشهر نجمات الساحة الفنية المغربية، شقت طريقها في عالم الشاشة الصغيرة بعمر صغير أبانت بمرور السنوات عن علو كعبها وقدرتها على تجسيد العديد من الشخصيات المركبة والصعبة ضمن سيناريوهات عميقة وذات قضايا كبرى، هي الفنانة المغربية وجميلة الشاشة فرح الفاسي.

بداية مميزة وطموح كبير

تبرز الفنانة فرح الفاسي كممثلة بارزة في الساحة الفنية المغربية، وُلدت في مدينة تطوان عام 1985، وبدأت رحلتها الفنية في عالم السينما من خلال فيلم “زمن الرفاق” الذي أخرجه محمد الشريف الطريبق عام 2008.

في مرحلتها الأولى، نشأت فرح الفاسي في مدينة تطوان، وأكملت تعليمها الابتدائي والإعدادي هناك، كانت لها مشاركات عديدة في الأعمال المسرحية التي نظمتها مدرستها خلال طفولتها، ورغم انجذابها لهذا المجال، إلا أن عدم وجود مؤسسات تعليمية للفنون السينمائية والمسرحية في تطوان حال دون اتباع شغفها في تلك الفترة.

مع مرور الوقت، عادت فرح الفاسي للاهتمام بالتمثيل مجدداً، حيث عملت جاهدة على تطوير مهاراتها وتنمية قدراتها الفنية. تمكنت من الحصول على فرصتها الأولى في عام 2007 من خلال مشاركتها في فيلم محلي، وهو ما فتح أمامها آفاقا جديدة في عالم الفن وأسهم في جذب الانتباه نحوها كممثلة شابة طموحة.

أول ظهور على الشاشة

تألقت الممثلة فرح بانتقاء المخرج محمد الشريف الطريبق، لتكون جزءًا من فيلم “زمن الرفاق”، الذي يروي قصة حركة المد اليساري الطلابي في التسعينات، وبعد هذه البداية المبهرة، لم يكن تألقها محصورًا في هذا العمل فحسب، بل امتد لتلقي عروض من عدة مخرجين للمشاركة في أعمال سينمائية متنوعة، حيث شاركت الفنانة في فيلم “إحباط” للمخرج محمد إسماعيل، ولفتت الأنظار في “أفراح صغيرة” لمحمد الشريف الطريبق، بالإضافة إلى ظهورها اللافت في الفيلم القصير “تيكشبيلا” للمخرج يوسف العليوي.

وهكذا، تحولت فرح بعدها إلى عالم المسلسلات، حيث حصلت على دور بارز في سلسلة “مرحبا بصحابي” إلى جانب زوجها عمر لطفي، وظهرت في الجزء الثاني منها، كما شاركت في بطولة مسلسل “القلب المجروح” والمسلسل الرمضاني “عز المدينة” الذي صدر في عام 2018. ولم تكتفي بهذا، بل شاركت أيضًا في مسلسل “الصفحة الأولى” في نفس العام.

زواج يتكلل بأشهر ثنائي في المغرب

قصة زواج الثنائي عمر لطفي بالفنانة فرح الفاسي، خلقت الحدث في وقت حدوثها، فبين الكراهية والحب الكبير خيط خفيف تم كسره بسرعة في أيام اشتغالهما معا في فيلم كانا فيه معا في دور البطولة.

ودائما ما أكدت الفنانة في تصريحاتها الصحفية عن كراهيتها لزوجها عند لقائهما الأول، لكن سرعان ما تم كسر الحاجز وبداية مشاعر المحبة، ليؤكد زوجها عمر لطفي بمرور السنوات عن حبه الكبير وجرأته ومغامرته لأجلها وكسب حبها، في مواقف طريفة لطاما تطلع الجمهور للمعرفة تفاصيلها.

فرح الفاسي والإخراج

قررت الفنانة فرح الفاسي، أن تطور من نفسها وتجوب غمار الإخراج بعد سنوات من اشتغالها أمام الكاميرا وتقديمها للعديد من الشخصيات المميزة التي تفاعل معها الجمهور بثناء كبير.

قررت فرح الفاسي، دخول عالم الإخراج وأعلنت لجمهورها قبل أشهر مضت عن دخولها معهد تعلم أساسيات الإخراج والبدأ في مسار الإنتاج الشخصي والإبداع في عالم التجكم بالكل خلف الكاميرا، حيث دائما ما أعرب عن حماسها وشوقها لخوض هذه التجربة إلى جانب زوجها الفنان عمر لطفي.