قمر خائف الله أقر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بخسارة حزبه العدالة والتنمية، في الانتخابات المحلية. فيما احتفلت المعارضة، بالفوز في الانتخابات، على حساب الحزب الحاكم، الذي يقوده أردوغان منذ عقدين.
وقال أردوغان، في خطاب ألقاه من شرفة المقر الرئيسي للحزب في أنقرة، “إن حزب العدالة والتنمية لم يحصل على ما كان يأمله من الانتخابات المحلية التي جرت الأحد”. مضيفا أن “الاقتراع ليست نهاية المطاف بالنسبة لنا، بل هو في الواقع نقطة تحول للحزب”.
وإلى جانب هذا، تعهد الرئيس التركي بـ”تحليل نتائج الاقتراع”. مؤكداً في ذات الوقت، على أن حزبه “سيجري بكل شفافية وشجاعة النقد الذاتي، ويعمل على إصلاح الأخطاء”.
وبحسب نتائج أولية غير رسمية، تصدر الانتخابات حزب الشعب الجمهوري المعارض، بحصوله على أكثر من 37 في المائة من الأصوات في عموم البلاد البالغ عدد سكانها 85 مليون نسمة. وحل بعده حزب العدالة والتنمية بأكثر من 35 في المائة من الأصوات.
وينظر لزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، على أنه المنافس الأبرز لحزب العدالة والتنمية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2028. إذ احتفظ بمنصب رئيس بلدية إسطنبول، الذي يشغله منذ العام 2019، مع فرز غالبية صناديق الاقتراع.
وبحسب المحللين السياسيين، فإن هذه الهزيمة هي “الأسوأ” في تاريخ حزب العدالة والتنمية، منذ حكمه لتركيا عام 2002، حيث حل ثانيا بعد حزب الشعب الجمهوري، وبعد فشله في استرداد السيطرة على البلديات الكبرى، بل وخسر بلديات كان يحكمها في السابق.
