الإنتباذ البطاني الرحمي.. المرض “الصامت” الذي يتربص بالنساء

يُعتبر مرض الإنتباذ البطاني الرحمي، المعروف أيضًا باسم بطانة الرحم المهاجرة، من بين الأمراض التي تصيب واحدة من كل 10 نساء، في مرحلة الإنجاب، بين سن البلوغ، و50 عامًا حول العالم.

ويُعرَف هذا المرض بـ”المرض الصامت”، في كثير من الأحيان، حيث يؤثر سلبًا على نوعية حياة المرأة، ويُسبِّب ضعفًا في الخصوبة، وتأخيرًا في الإنجاب. ويساعد التشخيص المبكر لهذا المرض في الحد من انتشاره، وتقليل مضاعفاته.

ويصف البروفيسور هوريس رومان، استشاري جراحة الانتباذ البطاني الرحمي، المرض، بأنه مزمن، ويُصاحبه ألم شديد يؤثر على الحياة خلال فترات الدورة الشهرية، وأثناء التبول. بالإضافة إلى الآلام المزمنة بالحوض، وانتفاخ البطن، والغثيان، والتعب، وفي بعض الحالات قد يصاحبه اكتئاب، وقلق، وعقم.

وتشير الدراسات، إلى أن الأمراض المتقدمة لبطانة الرحم المهاجرة، قد تؤثر على الأعضاء المجاورة، مثل المستقيم، أو الحالب، أو المثانة، وقد تؤثر أيضًا على الأعضاء البعيدة، مثل الحجاب الحاجز، أو الضفيرة العجزية، مما قد يؤدي إلى فقدان وظائف الكلى، أو أجزاء من الأمعاء. لذا، من المهم أن يُلاحَظ الأعراض غير المعتادة، حيث يمكن أن تكون علامة على مرض الإنتباذ البطاني الرحمي.

ويُشير رومان، إلى ضرورة استشارة الطبيب بأسرع وقت ممكن، حيث أن بعض المصابات ببطانة الرحم المهاجرة، قد لا تظهر عليهن أي أعراض. ويمكن اكتشاف المرض بصورة صدفة، أثناء عدم قدرتهن على الحمل، أو بعد خضوعهن لجراحة لسبب آخر.

ويُشدّد على أن الاختيار الصحيح للطبيب المختص، يُساعد في تجنب التشخيص الخاطئ، وتوفير العلاج المناسب، بما في ذلك استخدام الأدوية، مثل حبوب منع الحمل لإدارة الأعراض، وتقليل خطر تكرار المرض، بالإضافة إلى إمكانية اللجوء إلى الجراحة في حالات مختارة.

وعلى الرغم من ندرته، إلا أن مرض الإنتباذ البطاني الرحمي، يزيد خطر الإصابة بسرطان المِبيَض، لكن الخطر العُمْري العام للإصابة بسرطان المِبيَض، يكون منخفضًا في البداية، وخاصةً لدى النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *