قمر خائف الله انتقد أرباب المقاولات الصحفية الصغرى، استمرار حرمان اللجنة الموقتة بالمجلس الوطني للصحافة للكثير من الصحافيين المهنيين من تجديد بطائقهم المهنية برسم سنة 2024 بشكل يدعو للريبة، رغم الإدلاء بجميع الوثائق المطلوبة لتجديد البطائق المهنية. حسب تعبيرهم.
ووفق ما جاء في بلاغ لاتحاد المقاولات الصحفية الصغرى، عقب لقاء تشاوري خصص لمناقشة المشاكل المستعجلة التي تعاني منها المقاولات الصحفية، والبحث عن سبل عملية لتأهيلها، توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، “أجمع الحاضرون على أن الدعم العمومي لا يجب أن يكون وسيلة لحل مشاكل المقاولات الكبرى على حساب طموحات المقاولات الصغرى”.
ولفت الاتحاد، إلى “ضرورة تغيير منهجية الدعم المعتمدة، لتستجيب لمتطلبات المرحلة وتستوعب الوافدين الجدد للمهنة”، مشددا على أن “أرباب المقاولات الصحفية الصغيرة لا يريدون الصدقة من أي أحد أو التسول بل سيطالبون بالحق في الإعلانات القضائية والإدارية، وأن الإطار المهني الجديد الذي سيتم تأسيسه قريبا ليس ضد أحد وغير موالي لأية جهة كانت”.
وإلى جانب هذا، أعرب المشاركون في الاجتماع “عن يقينهم بأن التضامن والاتحاد بين المقاولات الصحفية الصغيرة أصبح ضرورة ملحة، خصوصا وأن أربابها ملزمين بأداء ضرائب وأجور الصحافيين والعاملين ومستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”، مطالبين “بإلغاء الشروط المجحفة والعراقيل التي يتم وضعها في طريق المقاولات الصغرى، مع توفير شروط وتوجيهات جديدة لتحقيق الدخل وتحقيق التوازن الاقتصادي للمقاولة وتجويد الأداء المهني”.
وبحسب المصدر ذاته، “طالب أرباب المقاولات الصحفية الصغيرة بإعمال مبدأ التمييز الإيجابي، وتفضيل المقاولات الصغرى والناشئة في عملية توزيع الإعلانات الإشهارية العمومية المتعلقة بتغطية ومتابعة أنشطة الإدارات العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية”.
وأجمع المشاركون في اللقاء التشاوري على “ضرورة إحداث تغيير إيجابي يعزز الشفافية والمساواة في توزيع الإعلانات والإشهار العمومي، ويساهم في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للصحافيين ويعزز تنافسية المقاولات الصحافية الصغرى والناشئة في المملكة”.
هذا وتوقف الحاضرون عند “الإكراهات التي تواجه المشهد الإعلامي المغربي، مقترحين ضرورة الانكباب على بلورة رؤية شاملة على المعضلات المرتبطة بهيمنة المحتوى الرائج على مواقع التوصل الاجتماعي على حساب ما ينتجه الإعلاميون المغاربة”، مؤكدين على “ضرورة أن يكون الإطار المهني الجديد إضافة نوعية للمشهد الإعلامي وقوة اقتراحية بناءة، مساهمة في الدفاع عن ثوابت البلاد”.
يذكر أنه انبثق عن الجمع التحضيري هذا، لجنة تحضيرية مكونة من 14 مدير مقاولة صحفية، تحضيرا للمؤتمر الأول للاتحاد الذي تم الاتفاق حول إقامته يوم السبت 24 فبراير 2014 بالرباط.
