أميمة حدري بعد أن أصبح المغرب مركزا لجذب الاستثمارات العالمية، التي من أبرزها استثمار الصين في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، سلطت صحيفة إسبانية، الضوء على الثقة التي توليها بكين للرباط، كمركز مستقبلي لهذه الصناعة الحيوية، مع التركيز على العوامل التي تجعل الرباط، وجهة مفضلة للاستثمارات الصينية في هذا القطاع المتنامي.
ووفقا لصحيفة “الإيكونوميستا” الإسبانية، التي تختص في الشؤون الاقتصادية، فقد أصبح المغرب مركزا جذبا للاستثمارات والشركات الصينية في صناعة السيارات الكهربائية، بعدما لجأ المغرب بدوره إلى جذب الاستثمارات الصينية، نظرا لأن بكين تعتبر الرائدة في هذا المجال في الوقت الحالي.
وأضافت الصحيفة الإسبانية في تقريرها، أن الشركات الصينية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، تعول على المغرب، كمنصة لوجيستية لتصدير بطاريات السيارات الكهربائية إلى ثلاث قارات، وهي إفريقيا، وأوروبا، وأمريكا.
كما أشارت “الإيكونوميستا”، في تقرير نشر عقب توقيع المجموعة الصينية – الأوروبية “غوشن هاي تيك”، اتفاقية مع المغرب، إلى أن المجموعة ستقوم بإنشاء مصنع ضخم في القنيطرة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية. موضحة أن هذا المشروع، يعد السادس من نوعه الذي تسعى الشركات الصينية لتنفيذه في قطاع صناعة السيارات الكهربائية بالمغرب.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح المصدر نفسه، أن هناك عوامل عدة تدفع الشركات الصينية لاختيار المغرب، كوجهة للاستثمار في قطاع السيارات الكهربائية، من بينها الاستقرار السياسي الذي تتمتع به المملكة، وموقعها الاستراتيجي القريب من قارات أوروبا وأمريكا وإفريقيا، إلى جانب الموارد الأولية الهامة المتوفرة في المغرب، مثل الفوسفاط، والكوبالت، التي تعتبر ضرورية في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
